حكايه رجل عاد من العمل مبكراً
بتقولي إيه!إزاي!مستحيل!
قالت كلمتها الأخيرة پقهر لم و لن يشعر به أحد سواها لتقول زينب غير آبهه هو إيه اللي مستحيل بقوللك حامل و البيت مقلوب فوقاني تحتاني من إمبارح و سليمان هايص و مسابش حد غير لما قالله ..........
لم تستمع صافيه إلي بقية حديثها بل أنهت الإتصال علي الفور و بدون وعي منها إرتدت ملابسها و خرجت من الغرفه لتلتقي بأخيها يجلس شاردا قبل أن ينتبه لها فقال مستغربا رايحه فين يا صافيه عالصبح!
إزداد تعجبه فقال راجعه بيتك الساعه 8 الصبح و بعدين مش المفروض جوزك هييجي ياخدك!
أشاحت بوجهها إلي الجانب تخفي عينيها الدامعه عنه حتي لا يتبين كذبها وقالت منا كلمته إمبارح بالليل و قال إنه مش فاضي النهاردههرجع أنا بقا هو أنا هتوه يعني!
نظر إليها مطولا و قال إنتي متخانقه مع جوزكحاسس إن في حاجه مش طبيعيه.
تبين ضيقها بالإضافه إلي عدم رغبتها بالحديث فهز رأسه متفهما ثم قال طيب طيب اللي يريحك .
أومأت بإقتضاب وقالت هبقا أكلمك أطمن عملتوا إيه و إبقا سلملي علي غزل .
طالعته صافيه ب كره و حنق فاضا من عيناها و قالت الله يسلمك.
فتح سليمان الباب لتجحظ عيناه عند رؤيتها فرمقته هي بنظرات ساخرة من أعلي رأسه إلي أخمص قدميه ثم دفعته بيدها ليرتد للخلف فدخلت الشقه تجوب ببصرها جميع أنحاءها و هي تبحث عن يسر .
نظرت إليه بحدة و ڠضب و إقتربت منه لتقف أمامه مباشرة وقالت الكلام اللي بيتقال ده صحيح يا سليمان
تقوس حاجبيه بتعجب و قال مستفهما كلام إيه مش فاهم!
أجابت وهي ترجوه النفي فقالت إن يسر حامل !
إبتلع لعابه بتوتر وقال عرفتي منين!
رفرفت بأهدابها قليلا وقالت عرفت منين! يعني الكلام ده صحيح فعلا ! يسر حامل منك !
هنا برز صوت يسر مستاءة و ألقت بكلماتها بحدة مما جعل صافيه تنتبه علي صوتها فنظرت خلفها حيث مصدر الصوت لتجد يسر تقف علي باب غرفتها و تستند بإحدي يديها علي حافة الباب و بيدها الأخري تخصرت ترتدي قميصا حريريا يكشف مفاتنها بسخاء و آثار النوم لا تزال علي وجهها .
تفوه سليمان حانقا و صاح عاليا فقال إدخلي جوه يا يسر .
نظرت إليه يسر بغيظ مكتوم ثم دلفت إلي غرفتها و صفقت الباب بشدة .
نظرت صافيه إلي سليمان وقالت إيه ده يا سليمان!أنا مش مصدقه اللي شوفته و اللي سمعته !
حاول إحاطتها بذراعه وهو يقول تعالي بس يا صافيه ننزل شقتنا وأنا هفهمك كل حاجه .
نزعت يده عنها لتصرخ بقوة و حده وهي تقول شيل إيدك دي عني إنت راجل كداب و ملاوع فضلت تدحلب تدحلب لحد ما عملت اللي إنت عايزه .
إنفرج الباب بقوة لتظهر يسر وقد بدلت ثيابها إلي أخري مناسبه فخرجت وهي تتحدث بإستنكار شديد وقالت ما تتكلمي كويس يا صافيه جرا
إيه مالكهو إيه اللي يدحلب و يشقلب هو إحنا كنا ماشيين مع بعض في الحړام وأنا مش عارفه! و بعدين ما كله كان علي عينك يا تاجر من الأول خالص و بموافقتك كمانجايه دلوقتي تعمليلنا فيها مصدومه !!
كانت صافيه تراقب إنقلابتها تلك بأعين مندهشه وهي تستمع إلي حديثها المغاير لذي قبل وقالت كله كان بموافقتي!! لعلمك بقا أنا وافقت بس عشان سليمان و أبوه ميتفرقوش بسبب الجوازة دي و لولا كده مكنتش أوافق ولا أقبل إن جوزي يتجوز عليا أبدأ.
نظرت يسر إليها بتهكم فأضافت صافية بحزم و اللي متعرفيهوش كمان إن أنا كان شرطي عشان الجوازة دي تتم إن الجواز يفضل عالورق و بس و سليمان كان موافق !! مش آجي ألاقيكي حامل و خارجالي بقميص نوم!
نظرت يسر إلي سليمان بغيظ و ظلت تهز قدمها بعصبية مفرطه بينما كان هو يتلاشي النظر إليها فقالت صافيه ساكت ليه يا سليمان! ما تقوللها إن ده كان إتفاقنا اللي إنت أخليت بيه! ولا أقوللها أنا إنك مكنتش طايق ولا عايز تتجوزها أصلا لولا أبوك اللي ڠصب عليك .
مسح سليمان وجهه پغضب و صاح متشنجا بعصبيه يقول ما خلاص بقا إنتي و هيا إتفضلي دلوقتي يا صافيه علي شقتك و إنتي يا يسر خشي أوضتك .
إنفجرت به يسر غاضبه وقالت لا مش داخله الا لما ترد علي كلامها هو إنت مع كل حد بكلام ولا إيه!
نظرت إليها صافيه ساخرة وقالت و كمان ليكي عين تتبجحي و تعلي صوتك !
إرتفع صوت يسر أكثر وقد ثار ڠضبها وقالت و مليش عين ليه يا حبيبتي هو أنا عامله حاجه أتكسف منها !
ثم إقتربت منها و أردفت بنبرة هادئه ولا إنتي مش هاين عليكي إني أجيب له العيل اللي بقالك عشررررين سنه معرفتيش تجيبيه.!
صفعه!!
هي كل ما تلقته يسر من صافيه ردا علي كلامها لتتسع عيناها بشدة وقد جف حلقها من الصدمة بينما هرع سليمان إليها بلهفه وهو ېعنف صافيه بشدة قائلا إنتي إتهبلتي يا صافيهإيه اللي عملتيه ده!
نظرت إليه صافيه بذهوللم يكن بمخيلتها يوما أن تري بأم عينيها لهفة زوجها علي إمرأة أخرىو من! تلك !!
لم يسعها سوي أن تنصرف بصمت و دمعاتها تنساب فوق وجنتيها پقهر .
زمجرت يسر و ألقت علي سليمان نظرة قاسيه و تحدثت بتشنج و عصبيه بالغة إنت واقف تتفرج عليها وهي بتضربني! والله عال يا سليمان بيه .
نظر إليها محاولا إرضاءها وقال معلش يا يسر منتي كمان غلطانه.
حملقت به بشدة وقالت غلطانه!عشان بقول الحقيقه أبقا غلطانه! وبعدين إيه حكاية الإتفاق اللي كان بينكوا ده !و آخرة المتمة أبقا أنا اللي ملهوفه عليك و سيادتك مكنتش طايق تتجوزني!
إجتمع الكل علي صړاخها المرتفع ليقول علي في إيه يا يسر مالك بتزعقي كده ليه!في إيه يا سليمان!
إنفجرت بهم بغيظ وقالت في إن مدام صافيه حرم جوزي المصون جت ضړبتني في شقتي عشان عرفت إني حامل!
تعجب الجميع ليردف علي مستفهما بتعجب وقال ضربتك!إستحالة صافيه تعمل كده!
قالت بتهكم لا والله عملت كده و قالت اللي أسخم من كده كمان .
أوقفها عن إسترسال حديثها بإشارة من يده ثم قال إنزلي يا زينب نادي سلفتك .
علي الفور نزلت زينب و قامت بإستدعاء صافيه فوقفت أمام علي تسدد نحوه نظرات فارغة لم يعلم ماهيتها فقال إنتي مديتي إيدك علي سلفتك يا صافيه!
أومأت بنعم دون أن تنطق لينظر لها متعجبا وقال معقوله!وإيه اللي يوصلكوا لكده ! كل ده عشان إيه
تفوهت صافيه بهدوء ينافي ما يعتمل بصدرها وقالت وهي تشير برأسها تجاه يسر إسألها .
نظر إلي يسر وقال إيه اللي حصل يا يسر!
صمت الجميع ف برز صوتها الجهور تقول اللي حصل إني كنت نايمه في أمان الله و سمعتها بتتكلم مع سليمان خرجت أشوف في إيه سمعتها بتقوله الكلام ده صح و يسر حامل منك صحيح! قولتلها أومال هيكون من مين يعنيو قعدت بقا تبرطم و تقول كلام ملوش لازمه و إتفاق و مش إتفاق و سيادتها بتقول إنها مكانتش هتوافق علي الجواز لولا إنك كنت مقاطع سليمان عشان يتجوزني.
_ما تكملي الكلام للآخرو قولي إنتي قولتيلي إيه.
جادلتها صافيه بينما ضيق الأب عيناه بتعجب لينظر الكل نحوه في حين كان ينظر هو بإتجاه سليمان و بداخله لا يصدق ما وصل إلي مسامعه .
كان سليمان ينظر إلي أبيه نظرات إستغاثة وهو يتمني أن يساعده والده و يخرجه من ذلك المأزق بينما كانت صافيه تنتظر أملا أن يؤكد علي حديثها أما يسر فكانت تستعد لهجوم عات علي زوجها حالما
ثبت عكس ما أخبرها به .
نظر إليهم الأب و أردف منهيا ذلك الجدال فقال الكلام الكتير ده ملوش لزوم اللي حصل حصل وخلاصوإنتي يا صافيه راضي سلفتك و اللي حصل منك ميتكررش تاني .
نظرت إليه صافيه بتعجب وقالت يعني بعد ده كله أنا لوحدي اللي غلطانه و لازم أعتذر كمان!أنا آسفه يا عمي بس أنا مش هعتذر لحد .
أفضت ما بجعبتها ثم هرولت نحو شقتها يتبعها عبدالقادر و زوجته بينما ظل الأب يتطلع نحو إبنه بخيبة أمل ليركض سليمان نحوه وهو يقول لو سمحت يابا إسمعن....
قاطعه والده بإشارة من يده وقال بس يا سليمانلا أسمع ولا مسمعش ملوش لازمه الكلام ربنا يعينك عاللي جاي .
إنصرف علي مغادرا لتركض يسر نحو زوجها وهي تقول ممكن تفهمني بقا إيه اللي إتقال ده ! و مجيبتليش حقي منها ليه!
نظر إليها مستاء وقال يسر وحيات أبوكي أنا مش فايق دلوقتي لأي كلام بعدين .
تمتمت بغيظ يأكلها وقالت لا بعدين ولا قبلين يا سليمان و حقي أنا عارفه هجيبه كويس إزاي .
ثم غادرت و تركته شاردا يفكر ما الحل بما حدث للتو .
في اليوم التالي كانت غزل قد تخلصت من قيود إسلام و عادت لعملها مجددا لتتلقي إتصال من رقم مجهول فأجابته مستبشره أن يكون إتصال عمل .
_ألو !
أيوة يا آنسه غزل أنا باشمهندس أكرم المسيري إبن مدام كاريمان.
_أيوة أيوة إزي حضرتك !
بخير والحمد للهالحقيقه كنت بكلمك ومش عارف إذا كنتي هتقبلي تكلميني ولا لأ....
قاطعته قائلة خير حضرتك!هي مدام كاريمان تعبانه ولا حاجه!
_لا أبدا هي كويسه الحمدللهو عايزة تشوفك.
تعجبت غزل وقالت عايزة تشوفني!
قال مؤكدا أيوة لقيتها إمبارح بتسأل عايكي و زعلانه إنك مبقيتيش تيجي تشوفيها .
إبتسمت بتعجب وقالت يبقا أكيد ناسيه اللي حصل و إنها كانت واخده مني موقف.
_بالظبط..ده اللي حاصل فعلافأنا كنت بكلمك تيجي تشوفيها لو مفيش عندك مانع يعني.
لأ طبعا مفيش مانع ده شئ يسعدني.
_ربنا يخليكي شكرا جزيلا.
العفو حضرتكبإذن الله هاجي أشوفها النهاردة.
_تنوري يا فندم مع السلامه.
أنهت الإتصال بسعادة وهي تستعد للعودة إلي عملها الذي تحبه كثيرا.
أنهت عملها سريعا و ذهبت إلي منزل مدام كاريمان التي إستقبلتها بفرحة عارمة وقالت كده يا وحشه تنسيني ده أنا من آخر مرة كنتي فيها هنا