كنت طالعه من بيتي رايحه الجامعه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
السبح ووزعتها علينا.. بس كانت سبح شكلها جميل وباين عليها غالية!
ببص على السبحة بتاعتي لاقيت ملزوق فيها ورقة لونها فضي زي لون السبحة ومكتوب عليها
وانت بتصلي.. ف سورة الفاتحة ما توصليش مابين آية {ولا الضآلين} ب (آمين)
لأن آمين مش من الفاتحة ف مينفعش نوصلها خلي في سكتة بسيطة ما بينهم
ومينفعش تنس (بسم الله الرحمن الرحيم) لأنها بتكون آيه ف الفاتحة.
وقتها قلبي كان هينط من الفرحة وبقيت مستغربة الموقف جدا وبقول اشمعنا السبح
واشمعنا عمو اللي اديته فلوس دعالي بالرزق بالذات
محسيتش بنفسي غير وانا بعيط وبقول يارحيم يارب!
لاقيت نفس البنت اللي وزعت علينا السبح طبطبت عليا وقالتلي
فيكي حاجة
هزيت راسي بالنفي وضحكتلها.. لاقيتها ضغطت على إيدي وقالت
لاقيتني بقولها على اللي حصلي وحسيت في وشها القبول.
أول ما خلصت كلامي بصت وقالتلي
انتي كلية إيه
لاقيت وشها اتهلل من الفرحة وقالت شايفة تدابير ربنا بقى
لسه هتكلم لاقيتها قاطعتني وقالت
محتاجاكي معايا في الشغل!
قولتلها شغل إيه
ردت وقالت جدي كان قاعد محاسب معانا في مصنع الملابس بتاعنا ولما ماټ حبينا نجيب مكانه بنت شاطرة بس حسيت إن مفيش حد هيحافظ على مالنا في الزمن ده وانا حساكي أمينة.
لاقيت نفسي بهز راسي بفرحة وانا ساكتة مش عارفة أتكلم!
أحلامي كلها اتحقتت بصدقة واحدة بس طلعت بنية الإيثار على النفس عشان فضلت عمو على نفسي رزقني بالسبحة ورزقني بالشغل ورزقني بالخير
ارخي يدك بالصدقة ترخى حبال المصائب من على عاتقك.
واعلم أن حاجتك إلى الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه