لا تريد الزواج
بتفكير ثوان وشهق پصدمة عندما وجد الزجاجة الفارغة على الطاولة
يا لهوي يا لهوي مين اداكوا دي!
رفع ياسر يده بفخر وقال
أنا بس دي مره كدا
قال قاسم بإعتراض
طالع فين دا زمانهم في العسل دلوقت اسكت
جلس جهاد مرة أخرى وقال
معاكوا حق
نظر لهم وهم يتزحلقون ك الأطفال ف أخرج هاتفه بسخرية وبدأ بتصوريهم بضحك وسعادة
في الصباح
استيقظت سلمى بكسل وهي تشعر بالصداع وألم في رأسها نظرت بتشوس بجانبها وجدت مهاب نظرت له بفزع ثم نظرت لذاتها وصړخت بصوت هز أرجاء المكان
إيه في إيه! زلزال!
إنت عملت فيا إيه
نظر لوضعهم پصدمة وقال
ألاه! دا احنا من غير هدوم خالص! هيكون حصل إيه يعني يا روحي
قال سلمى بدموع من الخجل
أنا مش فاكرة حاجة لي!
وضع يده على رأسه پألم وقال
وانا برضو مش فاكر
ثم نظر لها وقال
بس حلو
سحبها لأحضانه وقال
تقريبا شربونا حاجة مش عارف!
ضمته سلمى بخجل وقالت
أبعدها برفق وقال
طب البسي بتوع امبارح وننزل نشوف أخوك جاب إيه
ابتسمت له قالت
حاضر
نظر لها وزفر بارتياح لا يتذكر كيف حدث ذلك لكن حمد ربه أنها لم تصرخ ولم
توبخه حتى كان يعتقد أنها لربما تصرخ به وتتهمه بشيء بالإضافة أنه أعتقد أنها ستخاف منه لفترة لكن حدث عكس هذا ولم يصر شيء سيئ
بعد فترة هبطوا الاثنين بجوار بعضهم شهقت سلمى عندما وجدت أخيها قاسم ينام على الأرضية بإهمال وياسر على الأريكة ينام بطريقة غريبة ومضحكة وجهاد الوحيد النائم بطبيعة
هو إيه ده
نظر لهم بغرابة وقال لها
مش عارف دا العاقل اللي فيهم مرمي في الأرض
ذهب لقاسم وهو يحركه
ولا يا قاسم! قوم يا لا!
بدأ قاسم بفتح عينيه بتعب وصړخ پألم
دماغي مش قادر! إيه ده! وسع دماغي!
نظر له وقال باستغراب
وانت كمان دماغك ۏجعاك
أمسك رأسه وضغط عليها بقوة
دماغي بجد مش قادر
نظرت لهم سلمى باستغراب وذهبت لجهاد
نظر لها مهاب بعبوس وقال
برنس!
ضيقت عينيها وقالت له وهي تحرك جهاد
أيوة برنس!
تمتم مهاب بهدوء
طيب طيب
فتح جهاد عينيه وهو ينظر حوله ثم ابتسم بخبث وقال
صباح الخير يا جماعة
صباح النور
شعر بشيء على قدمه ف نظر وجد قدم ياسر فوق قدمه أزاحها بقوة وهو يقول
قوم يا سکړان قوم
أردف قاسم بإستغراب
سکړان! سکړان إيه
البوب الكبير بتاعنا كنت مسخرة امبارح
وقف قاسم وقال بضيق
مسخرة إيه أنا مش فاكر حاجة! وبعدين أنا إيه اللي نيمني على الأرض
ذهب جهاد وأمسك هاتفه وقال
هقولك جيت إزاي حاضر
وضع الهاتف أمام أعينهم بضحك بدأ مهاب بالضحك وقاسم ينظر پصدمة لنفسه
إنتوا عملتوا فيا إيه انطقوا أنا مش فاكر حاجة
ضحك جهاد وأردف وهو يمسح على شعره
في التلاجة داخل في شهرين وانتوا شربتوه
تمتم مهاب بضحك
كويس إن الواحد خد البت وطار كان زمانا متهانين هنا
كانت سلمى تضحك بصوت منخفض وهي تنظر لقاسم الذي نظر لها وقال بغيظ
مكانتي مش هتتغير صح
أشارت سلمى للهاتف وهي تمنع ضحكتها وقالت
لا لا مش هتتغير
نظر قاسم للأعلى وهو يقول
يا رب
ثم نظر لياسر النائم وصړخ
صحوا الغيبوبة ده!
يعني ابن ال عندك
قالها مهاب لجهاد وقاسم الغاضب حيث كانوا يجلسون في المكتب ثلاثتهم وأخبرهم جهاد بأن زوج والدة سلمى عنده
أجاب جهاد
أيوة عندي
ضغط مهاب على يده وقال پغضب
أنا من ساعة ما عرفت الموضوع أصلا وانا بدور عليه ومش لاقيه
أشار جهاد لنفسه وقال
واهو عندي عايزه في حاجة
كاد أن يتحدث مهاب لكن أردف قاسم بمقاطعة
وديني عنده
زفر جهاد وقال
تمام أخدكوا إمتى
أجاب مهاب
دلوقت
وقف جهاد وهو يأخذ مفاتيحه
تمام
أخذهم جهاد وذهبوا لشقة صغيرة فتح الباب ودلفوا وجدوا رجل كبير جالس على الأرض بجوار مقعد متهالك ووجهه به أثار ضړب
دلف مهاب بسرعة وهبط أمامه بهدوء وأمسك شعره وقال بسخرية
إنت عارف أنا مين
صمت بسخرية ثم قال
إيه دا في لازقة استنى أشيلها
مد يده وسحبها بقوة ف صړخ الرجل پألم ف أردف مهاب
بتصوت ليه وهو إنت لسه شوفت حاجة يا استنى عليا
أمسك صوت
أردف قاسم وهو يلكمه
أنا هطلع روحه دلوقت والله قولي يا فاكر أنا مين ولا كبرت وخرفت
قال الرجل
لكمه مهاب وقال
جوزها يا حيوان
جوزها ويا ترى أخبارها معاك إيه
ثم همس في أذنه
أصل أنا حتى شوفتها قبلك رضيت بيها إزاي دي بس البت حلوة من زمان ودلوقت أكيد بقت أحلى
جن جنون مهاب من كلماته ف نظر للمكان پغضب وهو يتنفس بقوة لم يجد شيء يفرغ به غضبه ف نظر للمقعد خلفه وقف وأمسك بالمقعد وألقاه بقوة على الحائط ف ټحطم
أخذ القطعة الخشبية الخاصة بالمقعد وقال وهو يقترب من الرجل بشړ
أزاحه
مهاب بقوة تراجع أثرها قاسم للخلف ونزل بها حوالي ثلاث مرات فوق ظهره ثم ألقى بالقطعة الخشبية بعيدا وبدأ بإزالة حزامه
أردف قاسم لجهاد وهو يذهب ليجلس بجانب مهاب
طلبته بالليل ليه لسه بدري
أحضر مهاب زجاجة مياه وقال وهو يفتحها
احنا لسه الصبح هفوقه وبعدين بالليل الدكتور ييجي سيبه يتعذب شوية دا أقل واجب مع أمثاله
صح
فتح جهاد الزجاجة وألقاها على الرجل لم يصحو ف جلب واحدة أخرى وألقاها واعتدل
جلس قاسم بجوار مهاب وقال له
إنت كويس
نظر له مهاب بضيق ثم نظر أمامه مرة أخرى ف زفر قاسم وصمت
في المساء
ذهب جميعهم للمنزل دلف مهاب لمنزله بإرهاق وعينيه حمراء جرت إليه سلمى بإبتسامة جميلة وهي تحتضنه
إنت جيت يا مهاب
نظر لها مهاب وهي تحتضنه وكلمات الرجل السامة تتردد بأذنه أصل أنا حتى شوفتها قبلك رضيت بيها إزاي دي بس البت حلوة من زمان ودلوقت أكيد بقت أحلى
أمسك بها بيده وأبعدها عن أحضانه بهدوء وقال
قدامك دقيقتين تكوني لمېتي فيهم هدومك
نظرت له پصدمة وقالت
مهاب إنت بتقول إيه!
نظر لها وقال ببرود
اللي سمعتيه خشي لمي هدومك
مهاب إنت بتقول إيه!
بقول خشي لمي هدومك! اللي مش مفهوم في كلامي
إنت بتطردني!
قالتها سلمى بدموع وحيرة يتحدث بهدوء أثار ريبتها لكن تبخرت أفكارها عندما قال بدهشة وهو يمسكها من ملابسها
ب إيه معلش بطردك! خشي يا مچنونة لمي هدومك هنسافر شهر العسل اللي تأجل وراكبه عفريت ده!
مسحت دموعها بكفها وقالت بإبتسامة
وهو اللي يفاجئ حد يقوله خش لم هدومك أنا قلبي وقف!
قرب وجهه منها وعبث بخصلات شعرها وقال
سلامته
تراجعت بإحراج ثم دلفت للغرفة وبدأت بجمع ثيابهم
بينما ظل هو بالخارج ينظر لأثرها بذهول ابتسم وهو يتذكر حديثها وكلماتها الغريبة وضحك وأردف
أطرد مين بنت الهبلة دي! قال أطردها قال!
دلف للغرفة وجدها تجمع أغراضهم ف ذهب وجلس على الفراش بإرتياح ظل ينظر لها بإبتسامة عاشقة وهو يتذكر كيف قضى الوقت في التفكير بوضع علاقتهم علاقتهم تحسنت كثيرا عن البداية وجائت له فكرة السفر وقضاء بعض الوقت بمفردهم بعيدا عن
المشاكل ويصفوا ذهنهم ويقضوا وقت سعيد
أجي أساعدك
عبست بوجهها وابتسمت له بغيظ وقالت
لأ
نظر لها وألقى بشيء عليها وقال
ما تظبطي يا بنتي بدل ما الغي السفرية دي!
نظرت له وشبكت أصابعها وقالت
دي مبصوص فيها والنعمة! كل ما نقول هنسافرها تلاقي المصاېب بتتحدف كدا أهو
عبس بوجهه وقال بغيظ
مبصوص! طب لمي الهدوم واسكت!
ثم
ضړبته سلمى بقوة وقالت بغيظ
نام نام
مچنونة أه بس قمر
تجلس
إنجي على الأريكة ومعها في الغرفة سعاد تشاهد التلفاز أو بالأحرى تشاهد ما
تفعله إنجي بشك وتساؤل حيث أصبحت إنجي