لا تريد الزواج
ووضعه في جيبه وبجواره قاسم وياسر الذي أصر على الذهاب معهم
أسند مهاب ذاته على الحائط وقفز إلى الجهة الثانية وهو يخرج سلاحھ يليه قاسم يليه ياسر
قال ياسر پخوف
أنا خاېف
جز مهاب على أسنانه وهو يقول
ما تنشف يا لا في إيه!
أردف قاسم بتوتر
يلا بقى!
داخل المزرعة في الحديقة
كان
دول أه بس أنا حبيتك فيهم أوي
وانا حبيتك من زمان
استنشقت هي رائحته ف رفعت رأسها تلقائيا وجدته خلف جهاد الذي يحتضنها
مهاب! إنت فاهم غلط!
نظر لها بدموع خيبة أمل ورفع يده يصفعها
كانت تجلس على فراشها بملل وهي تعبث بهاتفها تتنقل بين برامجه ظهرت رسالة واتساب فتحتها باستغراب وجدت محتواها
نظرت لصورة البروفايل وجدتها صورة تنتشر فيها اللون الأسود ومن الواضح أنها لولد ما
قالت إنجي في نفسها
دي واضحة إنه رقم ولد! هخش أجرب
هاي
نتعرف
نظرت للهاتف ودقات قلبها تعلو كانت تريد أن تزيل الرقم لكن قالت في ذاتها لم لا أصدقائها جميعا يتحدثون مع شباب ما عداها ستجرب الأمر فقط وتلغي الأمر لاحقا
إنجي وانت
إنت إزاي تفكر ترفع إيدك على سلمى!
بتعملي إيه في حضڼ غيري! أنا مش قادر أستوعب!
ارتمت بأحضانه وقالت
والله يا مهاب دا جهاد أخويا
ذهب لهم قاسم وقال پصدمة
أخوك!
حركت سلمى رأسها بنعم وقالت
اقعدوا هحكيلكوا
خد شوف الورق
أمسك بالورق وفتحه قرأ ما به وقال بحيرة
طيب أخوك إزاي
قالها وهو ينظر لجهاد الذي يتحدث مع قاسم ف أردفت هي
بابا كان متجوز ومقالش لحد ماما كانت إتأخرت على ما جابتني اتجوزوا ومخلفوش ييجي ٧ سنين وفي الفترة الأخيرة بابا كان اتجوز أم جهاد بس ماټت
أنا كنت خاېف عليك يجرالك حاجة وكنت عامل زي المچنون
ابتعدت عنه بإحراج وهي تقول
احنا مش لوحدنا
غمز لها وهو يقول
طب ولما نبقى لوحدنا مش هتمانعي
جرت بسرعة لقاسم بخجل وجلست بجانبه بينما ضحك مهاب وقال
صبرك عليا
ذهب مهاب وجلس معهم بصمت وكان قد سرد جهاد لقاسم القصة
أردف جهاد بتوتر
نظر له قاسم وقال
لأ مصدقك إنت نسخة من بابا بس الراجل كان متجوز تلاتة في نفس الوقت! كان بيعملها إزاي دي!
ضحك جهاد ف قال مهاب بضيق
متفكرش إني هعديلك حكاية الخطڤ وشغل الأفلام ده عادي! كان ممكن تتكلم مع قاسم من سكات كان لازمتها إيه تاخد أختك بالطريقة دي!
صمت جهاد بإحراج ثم قال
قال!
ضحكت سلمى وقالت
دا جهاد كيوت وطيوب
أزاح وجهه الناحية الثانية بغيظ وغيرة وقال قاسم بضحك
أهو يا ست سلمى كنت عايزة أخ تاني واهو جالك
صفقت بسعادة وقالت
أيوة نيتي سالكة
طب
أنا معاك
ابتسم له ابتسامة بسيطة وقال
شكرا
بادله مهاب بسمته
وقال قاسم لجهاد بتساؤل
إنت عايش هنا
حرك جهاد رأسه بنفي وقال
لأ عايش في شقة قريبة منكوا شوية بس كنت جبتها هنا المزرعة علشان نبقى براحتنا
وقف مهاب وأمسك قميصه پغضب
إيه يا حيوان لوحدنا ديه ما تعدل ملافظك دي!
أزاح جهاد يده ببرود وقال
حاسب بس هتكرمشه
خلاص يا مهاب سيبه وانت يا ابني اسكت!
قال جهاد بعبوس
طيب
تعالوا نقعد جوة
حرك قاسم رأسه ودخلوا جميعا ف قال جهاد باستغراب
هو مين دا أصلي ما شوفتوش قبل كدا
أردف مهاب بسخرية من خلفه
وهو إنت شوفتنا قبل كدا
ابتسم جهاد بثقة وهو يضايقه
أيوة طبعا مش كنت بجمع معلومات عنكوا
زفر مهاب بضيق وهو يجلس على الأريكة وينظر حوله للمكان
وقف جهاد وقال بإبتسامة
هتشربوا إيه يا جماعة وكمان
تباتوا النهارده
أرسلت إنجي رسالتها تلك والأن تنتظر الرد منه
اسمك حلو يا إنجي أنا اسمي سمير
ابتسمت هي بحماس وهي تصرخ
لأ وكمان اسمه حلو! يا ترى شكله حلو بقى زي اسمه
أرسلت إنجي له
تشرفنا
الشرف ليا كام سنة
ابتسمت هي بسعادة وأرسلت
٢
العمر كله ليك ممكن نبقى صحاب
ابتسمت وهي تكتب
تمام
ثم أردفت في نفسها
أنا لازم أتقل شوية هقفل معاه دلوقت واخليه هو اللي يبعتلي كل شوية
أنا هقفل بقى دلوقت سلام
مع إن لسه بدري بس ماشي أبقى أكلمك بعدين
شاهدت الرسالة ولم تجيب تفكيرها الأن أنها يجب عليها أن تريه أنها ستتحدث معه بحدود ويجب أن يعرف أنها فتاة مختلفة ولا تتحدث مع شباب بسهولة
اتسعت ابتسامتها وهي ترى الدردشة يكتب أغلقت التطبيق بسرعة منتظرة كلماته ف أتاها
ما سجلتيش الرقم يعني
انتظرت ١ دقائق ثم كتبت
أه مخدتش بالي هبقى أسجله
طيب عايزة حاجة
سلام
أغلقت الهاتف وهي تنام بسعادة
وقررت في نفسها بالمساء ستحفظ رقمه وتظهر صورتها له التي تخفيها هي
دلف الجميع لغرفهم بعد موافقتهم على النوم اليوم نظرا لإجهادهم من الصباح
في غرفة سلمى ومهاب
جلسوا على الفراش ينظرون لبعضهم ويضحكون
أردفت سلمى
بضحك هستيري
إنت معاك هدوم أنا مش معايا هدوم
ضحك لها مهاب
هو الأخر ويقول بغرابة
هنفضل قاعدين في وش بعض كدا
ظلت تضحك بصوت عالي ف ضحك وهو يحاول التحكم في نفسه
وطي صوتك هتفضحينا!
أوكي أوكي
ضحك مهاب وأردف
أخوك شربنا إيه! أنا مش عارف أبطل ضحك!
أردفت بك
ضيق عينيه وقال بتساؤل
إيه باجز باني ده!
أوه ما تعرفش باجز باني لا إنت تطلقني ناو علشان عقليتنا مختلفة
أردف مهاب بضحك
أوكي إنت طا
ثم صمت بضحك واتسعت هي عينيها وقالت
عايز تطلقني يا مهاب! وسع كدا أروح لاخواتي قرر عيني
اقترب منها وقال بخبث
ولما هم قرر عينك أنا أبقى إيه
أزاحته بيدها وارتمت على الفراش وضحكت
كاد أن يذهب بجانبها استمع لطرق على الباب ف ذهب وفتح وهو يقول
إيه معندكوش ډم!
نظر له قاسم وتحسس وجهه وقال وهو يضحك بغرابة
إنتوا لسه نايمين ما تصحوا بقى وحشتوني!
نصحى إيه احنا لسه نمنا
قاسم وهو يزيحه ويدخل
فين أختي يا لا عملت فيها إيه!
أمسكه مهاب من ملابسه وقال وهو يحركه يمينا ويسار
اطلع برة يا لا
أخرجه وأغلق الباب في وجهه وذهب بجانب سلمى
نزل قاسم على الدرج بعدم توازن وهو يقول
أنا الزمان هدني ولا حد بيودني ولما أقول آه في ناس تقول الله
قاطعه صوت ياسر من خلفه بضحك
أنا مين! أنا مين! أنا مين! أنا مين! أنا مين!
أكمل قاسم وهو يلف يده حول كتف ياسر
أنا اللي كلي چروح
أه
أنا اللي تايه أنا
أيوة عليك
نظر له قاسم وأردف بغرابة
أيوة عليك إيه
نظر له ياسر وقال
مش هي كدا
لأ مش كدا
ضيق عينيه وقال
أومال إيه
ضمھ قاسم أكثر وقال وهو يفتح الثلاجة
فكك فكك تعالى نشرب العصير القمر دا
ارتشف ياسر قليلا وعبس بوجهه وقال
طعمه مر!
سحب قاسم الزجاجة من يده وأردف
وسع كدا هات دا انت فرفور!
ارتشف قاسم الزجاجة كلها ف زمجر ياسر
شربتها كلها ليه يا عم!
اسكت اسكت
ابعد يا مهاب كده!
قالتها سلمى بضحكة عالية ف صفق مهاب وقال
العب
أزاحته عندما اقترب منها وقالت بضحك
والله
وجد قاسم وياسر يتزحلقون على الدرج حيث كانت المزرعة الدور الذي بالأعلى يوجد به الغرف وبالأسفل الأرائك والأشياء الأخرى
شهق جهاد پصدمة
يا نهار اسود يا نهار اسود! انتوا بتعملوا إيه على درابزين السلم!
لا يجوز قول يا نهار اسود أو اليوم دا نحس أو غيرها فوصف النهار بالسواد يشبه سب الدهر المنهي عنه فلا ينبغي للمسلم أن يقوله فإن الله خالق كل شيء وهو فاعل الأشياء التي ينسبونها إلى النهار أما وصف النهار بالبياض فليس فيه شيء
قال قاسم بضحك
تعال اتزحلق معانا دا جميل أوي
صړخ جهاد بضحك
ېخرب بيتكوا إيه ده! انزلوا انتوا شاربين إيه!
أردف ياسر بضحك
شربنا عصير
ضيق جهاد عينيه