الخميس 28 نوفمبر 2024

لا تريد الزواج

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

أوي كدا تقدر تجيبها على هنا إمتى
اللي تشوفه يا بيه قول بس المعاد والمكان وانا تحت أمرك
ابتسم الشاب بخبث وقال
جدع والله بكرة الصبح كويس وهاتها على هنا على المزرعة
تمام يا بيه هراقبها وأول ما تطلع من بيتها هتكون عندك
أغلق الشاب الخط ونظر أمامه إلى مجموعة الصور التي أمامه معلقة على سبورة كبيرة وبيده أخذ القلم الموضوع على المنضدة وصنع علامة باللون الأحمر على إحدى الصور
فاضل بكرة وبس وبعدها هتبقي في حضڼي
صوت بكاء طفل رضيع يتردد في الأنحاء يليها فتح الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف
البقاء لله للأسف مقدرناش ننقذ الأم
صړخ بدموع وۏجع
لأ سلمى
أمي! إتفضلي!
قالها بهدوء وحزن منها ف نظرت للأرض وقالت بندم
أنا أسفة يا ابني أنا عرفت غلطي وجاية أعترف وأعتذر لسلمى
ابتسم لها ف هو يعرف أنها أدركت حجم خطأها وسوف تتوقف بالفعل عن مضايقة زوجته ف قال
اتفضلي يا أمي أقعدي وهندهلها أهو
جلست هي ف ذهب هو لغرفته وجد سلمى كانت تقف على الباب تستمع لهم ف ابتسم لها وقال
اطلعي ماما عايزاك في حاجة
حاضر
خرجت لها بالخارج ف وقفت أنهار بندم واحتضنتها وسلمى ټحتضنها بإستغراب استمعت بعدها لصوت أنهار وهي تقول
أنا جيت النهارده أعتذرلك يمكن اعتذرتلك قبل كدا بس مكانتش من قلبي زي دلوقت أنا عرفت غلطتي وبعترف بيها أنا أسفة يا بنتي والله
تراجعت سلمى قليلا وهي تقول بإحراج
لا يا طنط ما تعتذريش ما حصلش حاجة
صمتت قليلا ثم أردفت
حضرتك كان معاك حق إنت أم وخاېفة على ابنك مأجرمتيش ولا حاجة دا شيء طبيعي
أمسكت أنهار يدها وجلست وأجلستها بجانبها بينما ذهب مهاب للمطبخ يحضر عصائر متعمدا تركهم بمفردهم
سامحيني يا بنتي أنا والله كنت خاېفة وقلقانة على ابني تخيلي إنه ما جاش قالي على الفرح! أه والله هو بس كلمني وبعتلي رسالة وقالي تخيلي لما تخلفي إن شاء الله وتربي ابنك ويكبر ويقرر يتجوز وانت يتقالك زيك زي أي حد غريب قلبي
وجعني أوي والله سامحيني مش عايزة بناتي يدفعوا تمن غلطتي
ابتسمت لها سلمى وقالت
مش زعلانة ومسمحاك وعادي والله
يعني مش شايلة من ناحيتي أي حاجة
حركت رأسها بنفي وقالت
لأ مش شايلة
خرج مهاب بالعصائر وذهب لهم ووضعها على المنضدة
وهو يقول
اشربوا يا جماعة عمايل إيديا
رفعت سلمى حاجبيها بسخرية ف ابتسم لها بتوتر وقال
بهزر عمايل إيد سلمى
حركت رأسها بمعنى جدع
في المساء كانت سلمى تتحدث مع قاسم من فترة وما زالوا يتحدثون حتى الأن ومهاب ينظر لها بغيظ
بقالكوا ٣ ساعات بتتكلموا الراجل وراه مصالح!
نظرت له ثم نظرت لهاتفها وقالت
إنت وراك مصالح يا قاسم
لا يا روحي كملي وسيبيه متغاظ
حركت رأسها بطاعة وهي تقول بضحك
حاضر
ظلوا يتحدثون ثم قالت سلمى فجأة
قاسم إنت عارف كان نفسي يبقى ليا اخوات
زمجر قاسم پغضب
وانا إيه يا بنت الهبلة!
ضړبت بقدمها الأرض وقالت
ما تشتمش!
ومهاب ينظر لها ويحاول كتم ضحكته
أردف قاسم بتبرير
وهو في حاجة اسمها نفسي يبقى عندي اخوات! وانا مش مكفيك!
أردفت هي الأخرى بتبرير وعبوس
يا قاسم مش قصدي! قصدي أخ راجل!
ضغط قاسم على أسنانه وقال
يا بنت الكل ولا أقفل أحسن
كادت على وشك التحدث لكن اڼفجر مهاب بالضحك وقاسم يستمع له بغيظ ف صړخت
يا جماعة بطلوا! قصدي يعني راجل كمان يبقى عندي اخوات ٢ ولاد! فهمتوا!
قال مهاب بضحك
خلاص فهمت يا روحي معلش جه في دماغي حاجة تانية
أردف قاسم في نفسه
أه يا حمار إنت كمان!
قالت سلمى بعبوس
فهمت يا أخ قاسم
ابتسم بسخرية وقال
فهمت يا اختي!
ابتسمت سلمى ثم قالت
هقفل بقى علشان لو وراك حاجة وبقالنا كتير بنتكلم وأروى ھټموټني
ضحك قاسم وقال
لا مټخافيش مش هتموتك دي هتاكلك
تعلثمت سلمى بضحك وقالت
هتاكلني طب س س سلام
أغلقت معه وضحك مهاب وقال
ننام
وقفت وحركت رأسها بموافقة
ننام
في الصباح
ذهب 
حملها الرجل وأغلق الباب ثم هبط بها إلى سيارته وضعها برفق على المقعد ثم ذهب بها في طريقه للمزرعة
بعد فترة كان قد وصل بها الرجل نزل من سيارته وحملها وأخذها للداخل وضعها على الفراش المرتب وخرج ونادى على رئيسه
جهاد بيه يا جهاد بيه
دلف الشاب بسرعة وجرى ناحيته وأشار للغرفة
جبتها
كان مهاب مندمج في عمله في الفيلا وأثناء اندماجه تذكر سلمى التي لم تغب عن باله من الأساس وقرر محادثتها
التقط هاتفه واتصل بها لكن لم يأتيه رد ف ضيق حاجبيه باستغراب ثم عاود الاتصال لكن لا رد ف عاود مرة واثنين وثلاث وخمس
انتفض من مقعده وذهب لقاسم بسرعة وقال
كلمت سلمى النهارده أختك مش بترد
ضيق قاسم عينيه وقال
يمكن ما سمعتش!
مسح مهاب على شعره پغضب وقال
لا لا لا أنا مش مطمن اتصلت على التليفون والأرضي مش ممكن تكون مش سامعة!
قاسم محاولة تهدأته وتهدأة نفسه
ممكن تكون في الحمام ومش سامعة!
ذهب مهاب من أمامه بسرعة وهو يلتقط مفاتيحه ويجري
مستحيل بتصل بقالي ١ دقايق وانا مش مطمن أصلا
ألقى قاسم الورق الذي بيده وذهب معه بسرعة وقال بقلق في نفسه
كنت حاسس إن في مصېبة هتحصل!
بعد وقت كانوا قد وصلوا للمنزل طرق مهاب الباب على أمل فتحها له لكن ازداد توتره وهي لا تجيب ف أخرج مفاتيحه وفتح الباب
سلمى يا سلمى! إنت فين!
بحث عنها هو وقاسم في كل الغرف لم يجدها وما زاد حيرتهم وتوترهم هاتفها الموجود حيث لو كانت ذاهبة لمكان لأخذت هاتفها معها على الأقل إن لم تخبر زوجها كما فعلت
مسح مهاب على شعره وهو يذهب هنا وهناك ويقول بعشوائية
أعمل إيه! أعمل إيه!
صمت بتفكير ثم قال فجأة
الكاميرات! الكاميرات! إزاي نسيتها!
طب إجري هاتها بسرعة مستني إيه!
ذهب مهاب للغرفة وخلفه قاسم وأخرج حاسوبه وبدأ بالعبث به لثوان وهو يظبط الوقت
صړخ قاسم پخوف وصدمة
سلمى اتخطفت! سلمى اتخطفت! نعمل إيه!
قال مهاب بشرود وخوف
المفروض نشوف مين الأول!
طب مين!
نظر له مهاب بحيرة وقال
الكاميرا بتجيب من على أول البوابة تحت لحد باب الشقة وهو جاي بضهره!
مسح مهاب وجهه پغضب وقال
نعمل إيه! طب مين ممكن يعملها!
صمت مهاب بتفكير وقال
ياسر! ممكن يكون هو! هو قال مش هيسكت!
قال قاسم پغضب
طب يلا هات عنوان بيته
تمام يلا
هبطوا وذهبوا لمنزل ياسر طرقوا على الباب لكن لم يفتح أحد ف قال مهاب
هرب ابن
لم يكمل حديثه وفتح ياسر الباب وبمجرد فتحه له حتى وجد ضړبة لوجهه ألقته أرضا من قوتها
انقض عليه
أنا مش فاهم في إيه
كاد أنا يقترب منه قاسم ف صړخ قائلا
والمصحف ما اعرف إنتوا بتقولوا إيه
حرام الحلف بغير الله لأنه يعتبر شرك بالله
قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا ف ليحلف بالله أو ليصمت وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
إنت كداب! انطق وديتها فين
يا جماعة وديت مين! مش فاهم!
نظر
له مهاب وقد شعر بصدق كلماته ف قال
مراتي! مراتي حد خطڤها! مش انت
حرك رأسه بنفي وهو يقول
والله العظيم لأ
نظر له مهاب وقال
موبايلك
استغرب حديثه ف قال
إيه
فهم قاسم تفكير مهاب ف لكزه بقوة قائلا
هات موبايلك
تنهد بيأس ثم ذهب وطلب هاتفه وأعطاه لمهاب
أخذ مهاب الهاتف وبحث في سجل المكالمات لم يجد
شيء غريب بالإضافة إلى أنه لم يحادثه أحد منذ فترة بعدها فتح تطبيق الواتساب وفتح المحادثات
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات