لا تريد الزواج
بملل وقالت
وهو
اقترب منها مرة أخرى وقال وهو يرمش بعينيه
سلمى تطلب ومهاب عليه التنفيذ
ابتسمت له بحب ومدت يدها التقطت كوب العصير وأعطته له وقالت
ضيقت عينيها وقالت بتبرير
ما هو من اللي عملته!
رمش بعينيه ببراءة مصتنعة وقال
وهو أنا عملت إيه
ضيقت عينيها بغيظ وقالت
مش عارف عملت إيه
أردف مهاب بثقة
أبدا
نظر له ببرود وقالت
أسند ظهره على الفراش بأريحية وارتشف القليل من العصير ثم قال
كنت عايزاني في إيه
إعتدلت وجلست بجانبه وقالت
عايزة أشتغل معاك
إعتدل بذهول وقال
بجد يا سلمى
إعتدلت هي الأخرى بتوتر
بجد! إنت مش موافق
مش موافق إيه لأ موافق طبعا
ضيقت عينيها بإستغراب وقالت
أها أصلي استغربت
إعتدل وقال بحماس
استغربت إيه دا أنا اللي استغربت!
أوه إنك لمذهول
نظر وهو يقول
بت بت ارجعي اتكسفي تاني ما
تقرفيناش!
أزاحت يده بضيق وقالت
قول شروطك يا ابني خلصنا! وبعدين مش انت اللي كنت عمال تقول ما تتكسفيش اعتبرينا صحاب وكدا رجعت في كلامك ليه!
نظر لها وارتشف كوبه بهدوء
أقول الشروط
أجابت بإهتمام
قول
وضع الكوب على المنضدة بجانبه وبدأ بالقول
هتكوني معانا أنا أو قاسم بس وتلغي حوار إنك تتكلمي مع أي راجل ييجي في شغل غير للضرورة القصوى غير كدا لأ ولو شوفتك معرفش ممكن أعمل فيك إيه! أنا واثق فيك علشان كدا موافق وواثق إنك هتسمعي الكلام وهتحترميني وغير كدا عارف إنك عارفة ربنا وحرام تتكلمي مع راجل أجنبي عنك حتى لو في شغل كدا كدا مش هتحتك بأي راجل علشان هتبقي معايا أو مع قاسم أخوك
إنت عارف أنا استغربت لما قولت شروط ديه علشان عارفاك إنك مش بتاع الحاجات ديه وتقيد حرية شخص وفي الأخر ألاقيك بتقول حاجات حلوة زي اللي قولتها
ثم أكملت بسرعة وتلقائية
أنا بحبك أوي يا مهاب
ضمھا أكثر بعدم استيعاب وقال
لفت يدها حوله أكثر وقالت
فوق ما تتخيل إنت عملت عشاني حاجات كتير أوي واستحملني في عز ما انا كنت مش مستحملة نفسي وصبرت لحد ما اتعالجت ونفسيتي اتحسنت حتى ما أجبرتنيش على حاجة أبدا كنت بتسيبني وتقولي اعملي اللي يريحك يا سلمى يمكن الجملة تبان عادية بس مكانتش عادية أبدا بالنسبالي جملة صغيرة وبسيطة بس كفيلة إنها تفرحني لما وافقت أتجوزك عمر ما كان في دماغي وقتها إني إني ممكن أحبك وأتمنى أعيش معاك لحد أخر نفس فيا كنت بدعي إن الجوازة دي تبوظ وارجع لقاسم في نفس الوقت اللي كنت عايزة أبعد عنه واسيبه لحياته وبيته ومراته أنا مش عارفة أقول حاجة من اللي في قلبي خالص بس بص عايزاك تعرف إني بحبك أوي وبس
وانا بعشقك يا سلمى من أول مرة شوفتك فيها وانا حاسس إني اتشديتلك عيني تلقائيا راحت عليك أول ما شوفتك مع قاسم مكنتش أعرف إن عنده أخت وهو عمره ما قال حاجة زي كدا كنت كل يوم أروح الشركة على أمل إنك تبقي موجودة فيها واشوفك مرة كمان عيني ما شعبتش لما شافتك وكنت عايز أشوفك تاني أول ما شوفتك قولت في نفسي
وأديني بقيت مكانه
نظرت له بأعين لامعة وقالت
إنت عارف إنت إنسان لطيف وعظيم أوي
ضمت يده بيدها هذه المرة ثم رفعتها وقبلت يده وارتمت بأحضانة
قائلة
إنسان عظيم أوي
! إنت معندكش أخوات بنات!
لأ معنديش تعالي بس
سحبها خلفه وهي تحاول الفرار منه لكنه حملها وأخذها بمكان بعيد بعد أن كمم فمها جرى بسرعة حتى لا يراه أحد وذهب لمصنع قديم ودلف بها للداخل
ألقاها على الأرض ف حاولت الاعتدال لكن ارتمى بجوارها وقيد حركتها بيده ف بدأت بالبكاء وهي تترجاه
أرجوك إبعد الله يخليك إبعد الله يخليك
إرتمى فوقها وهو يحاول تقبيلها ويقيدها بيده أكثر ونظرا
لفرق الحجم بينهما ف كان هو الفائز
بدأ بتقبيلها وبيدها تتحسس الأرضية ورؤية مشوشة تبحث عن شيء
جرت بأقصى
هزت رأسها بعشوائية وقالت
لأ لأ أنا هقولك المكان وروحله وصفت له المكان ثم جرت بسرعة وهو ينادي عليها
يا أنسى هوصلك!
لكن بسرعتها تلك اختفت من أمامه ف ذهب للمصنع المهجور حيث الشخص دلف وجد الشاب وحوله دماء اقترب منه وبصق عليه وقال
حسبي الله ونعم الوكيل أشباه رجال
انحنى پغضب وهو يجره خلفه وأخذه لمكان سيارته البعيدة زحفا ثم ألقاه بإهمال وذهب به للمستشفى
استمع مهاب وسلمى لصوت
طرقات على الباب ف ذهب مهاب لفتحه
إيه دا سعاد!
فقدت وعيها بأحضانه
مهاب إلحقني
كان يقف مهاب بشرود في الشرفة واضعا يده في جيبه استمع لخطوات قريبة منه ف نظر خلفه وجدها
إنت كويس
نظر أمامه بحزن وقال
أختي بتدفع غلط اللي قالته أمي!
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وأردفت
حبيبي كله هيتحل
صمتت ثانيتان ثم أكملت بحزن
أنا حاسة بيها صدقني أنا أكتر حد حاسس بيها وباللي مرت بيه
الټفت لها وضمھا لصدره وأردف وهو يمسح على خصلات شعرها
أنا أسف إني فكرتك بالموضوع أنا بس قلقان على سعاد أمي هتفوق أيوة بس هتفوق على اللي حصل لبنتها أنا حذرتها قبل كدا بس هي مكانتش بتحط حاجة في دماغها إنما دلوقت هتفوق وأوي
رفعت رأسها من أحضانه وقالت
إنت زعلان ما تزعلش
ابتسم على برائتها وضمھا بقوة وأردف
طول ما انا معاك مش هزعل أبدا خليك إنت جمبي وبس
ابتسمت له وقالت
هفضل جمبك ومعاك ولازقة فيك متخافش
قهقه مهاب پصدمة وقالت بإستغراب
ضيعت اللحظة الرومانسية بكلامك!
أشارت بيدها وقالت
إنت مش قولتلي خليك جمبي قومت أنا رديت وقولت هخليني جمبك على طول! إيه بقى!
قال بسخرية وهو يضم حاجبيه
وبخصوص هفضل لازقة فيك
حركت كتفيها بتلقائية وقالت
هي بتتقال كده!
رفع حاجبيه وأردف
والله
والله
أمسكت يده وأخذته خلفها وهي تقول
تعالى بس إنت ما كلتش من الصبح! عملت الأكل اللي بتحبه
ضحك وقال بخبث
وانت عرفت منين الأكل اللي بحبه
قالت بتلقائية
سألت سارة وعرفت عنك كل حاجة أنا عايزاها
كل حاجة كل حاجة
حركت رأسها وأردفت
كل حاجة كل حاجة
حتى أصبح باللون الأحمر الغامق
أنزلت يدها وبدأت بالبكاء بصوت عالي ف دلفت إليها والدتها بحزن وذهبت إليها وضمتها وبدأت بالبكاء هي الأخرى
معلش يا حبيبتي حقك عليا أنا أنا اللي غلطانة غلطت مع مرات أخوك وعايرتها بحاجة هي ملهاش دخل بيها وقولت كلام زي السم ووحش أوي وربنا عاقبني فيك يا ريت كان عاقبني أنا يا حبيبتي أنا اللي أستاهل حقك عليا يا ضنايا
ضمتها سعاد أكثر وهي تبكي وتقول بعشوائية
أه يا ماما أنا كنت بمۏت
ضمتها أنهار أكثر ودموعها تهبط بصمت وقررت في ذاتها أنه يجب عليها التوجه لسلمى والإعتذار منها وإصلاح كل شيء فعلته هي معها عاقبها ربها في واحدة من بناتها وتعلمت الدرس وأدركت أنه حان الوقت الأن لتغيير شخصيتها المعقدة المنغلقة والتي تنفر الناس منها لا تريد أن يحدث لأولادها شيء أخر بسبب أفعالها البغضاء
في مكان ما بعيد يتحدث شاب في هاتفه ويقول
عرفت عنهم كل حاجة
أجاب رجل ما على الخط
أيوة يا بيه المعلومات كلها هبعتها دلوقت
أرسل الرجل ملف ما على الهاتف فتحه الشاب وبدأ بقراءة ما به وبعدها ابتسم بسخرية
تمام حلو