الخميس 05 ديسمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


فدائما تكون الشكوى من والديها إن شعرا بتغير بسيط بها
أمسكت يدها
مامي اهدي ريم جاية حالا
نظرت لها حور ووضعت يدها على قلبها ولم تتحدث
..
اما بالأعلى
مغلق جفنيه بشدة
بمجرد أن دخل الغرفة توجه إلى الحمام ووقف اسفل المياه الباردة.. بملابسه.. لم يعبألها
فكل ما يفكر به.. ان يطفئ الڼار التي اشعلتها الحورية بجسده من مجرد لمسه... ويهدأ ضربات قلبه التي تدوي داخل صدره.. فأغمض عينيه بقوة .. وكور يده وبقوة ضړب على صدره موضع قلبه عدة مرات قائلا بلهاث

اهدا... اهدا. في ايه مالك بتدق بسرعة ليه
مال بجسده من الامام وأسند جبينه على الحائط والمياة تنهمر على جسده
كان هذا هو حال كل منهما.
الفصل 3
تقدمت ريم.. ووضعت حقيبها على الارض
حور حبيبتى مالك
قالت وهي تمسك يد
حور
رفعت عينيها رادفة پألم
قلب ي بي وجعني ي يا ريم
استقامت موجهة حديثها لعادل بكل عملية
لوسمحت يا انكل نومها على الكنبة
بعد أن فحصتها..
مافيش اي سبب عضوي مسبب للألم ده ... طب في ايه
قالت هذا في نفسها... جلست نصف جلسة على الأرض بجانب الاريكة.. بحيث تكون في مستوى حور.. أمسكت يدها الحرة بيديها الاثنتين.. ونظرت لحور.. التي تحولت بشرتها من البياض المثير إلى الشحوب... جبينها متعرق بشدة... علامات الاعياء على وجهها.. تضع يدها الأخرى على موضع قلبها.. تريد أن تهدئة ضرباته
بكل القلق تحدثت ريم
حور حبيبتي مافيش حاجة عضوية مسببة الألم
ثم مسحت على شعرها.. وأضافت بنيرة رقيقة
في حد دايقك.. بابا ولا ماما
هزت حور رأسها نفيا
طب.
لكن قاطع حوارهم ..
ايه يا ألفت نسيتينا ولا ايه
كان هذا كلام مني التي تهبط الدرج مع رأفت
معلش يا منى.. بس حور تعبانة شوية
منى مقتربة من حور بقلق ليه مالها
قاطعه سيف الذي ابدل ملابسه وينزل سريعا على الدرج.. يريد أن يخرج من هذا الحيز وۏجع القلب بأقصى سرعة
انا هخرج شوية يا ماما اشوف..
لكن قاطعه صوت والدته
تعالى يا حبيبي حور تعبانة
صدمة اختلجت صدره... وازداد الۏجع... وفي المقابل انت حور من ۏجعها الذي زاد بشدة
اقترب تلقائيا منها.. لايرى أحدا غيرها نظر في عينيها... وكأن مغناطيس يجذبه للنظر في بحر عينيه.. ويا للدهشة.. أصبح الۏجع يتلاشى تدريجيا من قلبيهما معا واختفى تماما بعد أن وصل اليها
تحولت نظراتها إلى نظرات دهشة... وازالت يدها التي كانت تستقر على مكان قلبها..
قالت بدهشة وهي تنظر لوالدتها
الۏجع راح يا مامي
الحمدلله يا قلب مامي قالت وهي تمسك يدها تقبلها
ريم الحمدلله بس هتروح نعمل تحاليل علشان نتأكد انه مافيش حاجة عضوية ... ونحاول نعرف السبب
حورحاضر يا ريم
منى الحمدلله...انشاء الله تفضلي كويسة على طول
حور شكرا يا طنط
حدث كل هذا وهو تائه في بحر عينيها لم يفق الا عندما سمع صوت مألوف له... استغرب وجوده هنا نعم انها ريم نظر لها فقط واعاد نظره لحور
ألفت مهي تمسك يد حور معاونة لها علي الوقوف يلا حور تعالى ارتاحي شوية فوق .. معلش
بقى يا منى
مني ولا يهمك أهم حاجة تبقى كويسة
.
صعدت حور مع والدتها... بينما ذهب رأفت وعادل ومنى الي الحديقة الخارجية للتحدث في بعض الأمور .
بينما ظل سيف ينظر بشغف ناحية الدرج التي صعدته تلك التي سلبت قلبه وعقله
اقتربت منه هامسة
ريم ازيك يا برنس... مش سكتك خالص
افاق سيف للمرة الثانية على صوتها ه... ه بتقولي ايه
ضحكت ريم اهدا كده اول مرة اشوفك بالمنظر ده سيف الشيمي على سن ورمح.. مسهم كده.. لا عادي كده أدام الناس.. يا لهوي يا سيف. هههههههه منظرك تحفة
نظر لها سيف باستخفافخلصتي
ريم بص خلاص اه ه... ه ووضعت يدها على فمها محاولة إسكات ضحكاتها
سيف ېخرب بيتك... يا بنتي انتي المفروض دكتورة والمفروض تكوني اد اللقب ده وتكوني محترمة... وبغض النظر عن كل ده في آنثة محترمة تقول برنس... خليتي ايه للرجالة
تأففت ريممالكش دعوة
سيف ېخرب بيتك.. لسانك هيفضل طول عمره طويل... ما تتلمي بقى... يعني نفوكي للمكان ده علشان تتعلم الأدب.. وتتعدلي... اجي الاقيكي زي مكنتي... لمى لسانك ومالكيش دعوة بيا
عبست ريمجرى ايه يا سيف.. مالك سخن كده ليه.. اهدا وقول هديت... ما انت عارف... انا كنت مقضية ايام الجامعة فين
توجه سيف إلى أحد الأرائك وجلس
بقلة حيلة
سيفماه الكرثة اني عارف يا بنت دا الي يشوف عيلتك.. والجامعة الأمريكية .. مايصدقش أن الهانم كانت مقضية حياتها في المطرية... بينما اكمل بصوت أعلى.. اموت وافهم عرفتي المناطق دي منين
جلست ريم بجانبه مرتبة على كتفه
الزمن بيعرف.. وكنت اتعرفت على شوية بنات ايه.. لوز اللوز.. جدعنة ايه...احسن 100مرة من البنات الفافي إلى كنا نعرفهم دول... دي الواحدة كانت تشوفك في مشكلة وتزودها بدل ماتهديك
سيف ما قلناش حاجة اتصاحبتي عليهم وكل حاجة بس ما تقلبيش على النسخة العكسية من ريم هانم يا روحي ه ها.. اتبع كلامه بقرصه لخدودها
ريم فكك يا سيف مني
سيفبقى دي اول مرة اشوفك فيها بعد فترة تقوليلي فكك... والنعمة ألفاظك شبهك
ريم سيبك مني دلوقتي ايه الي حصل من شوية ده حور مش استايلك اهدي يا سيف يا عمري
البنت مش ادك ولاحتى هتفهمك
وضع سيف رأسه بين يديه وتحدث بنبرة هامسة مش عارف يا ريم في حاجة غريبة بتحصل... ايه هي مش عارف... رفع نظره ونظر لها.. مجرد نظرة ولمسة ايد خلوا جسمي يترعش.. وقلبي كان هيقف... والله ما بهزر... قلبي كان تاعبني زيها... ولما قربت منها دلوقتي الۏجع راح... وانا مش فاهم ايه الي بيحصل... وانت عارفة انا عمري ما أعجبت بحد.. ولا اتلهفت على حد ابتسم وأكمل...
بس دي انا عايزها... عايز أقرب منها عايز افهم... ايه الي شاددني ليها كده... مش فاهم عارفة كنت هعمل ايه من شوية لو ماتكلمتيشا نا كنت مغيب ببص في عيونها بس.. كان كان نفسي المسها
وقفت ريم تنظر له بذهول ولكن ليس حور.. إن كان هوصديقها.. فهي أيضا صديقتها البريئة
فقالت پغضبسيف فوق كده... حور أنقى من انك تفكر فيها
وقف پغضباهدي وصوتك ميعلاش... ايه أنقى من اني افكر فيها دي
خففت من حدتها قليلا
ريم سوري يا سيف بس مالكش دعوة بيها
سيفما بقاش ينفع
قالت ريم متعجبة لحديثه يعني ايه
تنهد سيف ببطءيعني الشرارة إلى كنت بدور عليها حصلت ومع حور قلبي دق لها يا ريم وهي برضه
ريم لا يا سيف اهدا كده... حور لا يمكن تحس لك بحاجة
سيف باستخفاف ليه انشاء الله
ريم حور حدودها البيت ده... اتعلمت هنا... حتى الجامعة ماكانتش بتروح الا على الامتحانات ولو انكل كان يقدر ماكانش خلاها تخرج ابدا.
أكملت حديثها وهي جالسة بجانبه.. وهويستمع لها بشغف.. وهي تكمل بابتسامة حور طفلة نقية لسه ما اتلوثتش حور ماتعرفش اي حاجة حور لسه بتسمع كرتون والاميرات... حور أقصى أحلامها انها تجيب عصافير جديدة حور متعرفش يعني ايه حب ولا مشاعر.. حتى لو حست مش هتفهم احساسها حور لو قربت منها بطريقتك الھمجية دي هتخاف منك. وقال ايه عايز تبوسها .. شكلك اټجننت... حور مش زي البنات الي تعرفهم... حور لما هتتعامل معاها هتحس انك بتتعامل مع طفلة عندها خمس سنين. حور لو اټجرحت متهيألي ټموت
سيف بعيد الشړ عليها. يا ريم انا مش عايزها كده..
انا عايز افهم مشاعري القوية دي... انا عايز
ريم وقد فاض بها عايز ايه
لكنه لم يجيب. فقاطع حديثهم هذا
ايه يا اولاد كلامكوا زي زمان ما بيخلصش برضه
كان هذا حديث رأفت وهو آت هو وعادل ومني
توجهت ريم وسلمت على رأفت وعلى منى
مني وهي تربت على كفهاوحشتيني يعني ماتزوريناش ولامرة
ريم بابتسامةمعلش يا طنط انتي عارفة انا مشغولة اد ايه
عادل وعلامات الدهشة ظاهرة على وجهه ايه ده هو انتوا تعرفوا بعض.. ازاي
رأفتاكيد نعرفها... كانت أقرب واحدة لسيف من الثانوي ودخلت البيت وحبيناها قوي .. حتى في الجامعة بالرغم ان كل واحد دخل كلية مختلفة الا انهم مافترقوش
اكمل حديثه ضاحكا خدنا فترة انا ومنى عايزين نجوزهم لبعض.. من كتر قربهم.. بس نعمل ايه. هم اخوات وأصحاب وبس ولا ايه يا سيف
لم يكن سيف يستمع لهم.. بل كان في عالم اخر.. عالم دقات قلبه لهذه الحور
فكان رد سيف ردا خارج النقاش.. لا بل خارج الصندوق.. قال بصوت جاد لايقبل النقاش.. وقع عليهم كالصاعقة.
سيف بابا انا عايز اتجوز حورحور ..
الفصل 4
بابا انا عايز اتجوز حور..
ظلت هذه الجملة تكرر مئات المرات في عقل عادل.. الذي ينظر بدهشة جراء هذا الطلب.. لم يعد قادرا على الوقوف.. فجلس على أقرب كرسي.. وظلت هذه الجملة تتردد بعقله.. من.. يريد ان يتزوج من.. حور ابنتي لا.. حور النقية... ابنتي الصغيرة.. من هو ليفكر بها
بينما ريم اتسعت عيناها بشدة.. وفغرت فاهها پصدمة ولم تتفوه الا بجملة واحدة هامسة بها
يا ابن المچنونة
خرج رأفت من صډمته وتوجه إلى سيف ايه الي بتقوله دا يا سيف... انت واعي للي بتقوله
رد سيف بثبات اكيد يا بابا واعي جدا
حاول والده التحدث بأكبر قدر من الهدوء وتمالك الاعصاب. فصديق عمره امامهيا ابني انت لسه شايفها من ساعات.. دا غير انك في بيت أخوية وصاحب عمري... في مقدمات الأول.. الموضوع مش خبط لزق.. عمرك ما كنت كده يا
سيف.. ايه الي حصل... فين سيف إلى بيوزن الكلام قبل ما بيقوله...
تنهد سيف مش عارف يا بابا.. انت عمرك ما شفتني كده..
صح. انا سيف إلى بيدير الشركات والمصانع.. البارد.. إلى رده على اد السؤال.. بس في حاجة حصلت قلبي دق
لم يستطع رأفت الرد وجلس بجوار صديق عمره لا يعرف مايقول
سيف يا حبيبي انت اكتر واحد عارف الأصول.. ايه جرالك.. انت مش مراهق يا حبيبي.. فوق كده في أصول لازم الأول تحصل
منى موجهة حديثها لسيف
نظر سيف لوالدته اعتبروني مراهق.. وشاف واحدة.. قلبه دق لها.. ومش عايز يخدع الراجل الي هو في بيته... أكمل وهو يضع يده على قلبه.. يا أمي اول مرة احس كده... قلبي كان واجعني زي ماكان ۏاجعها. ماسكتش غير لما قربت منها... قلبي بيحبها عايزها
يعني ايه عايزها دي كمان.. انت مچنون يا سيف.. انت بتتكلم أدام ابوها.. مش قاعد مع صحابك.. بنتي أنقى من التفكير ده... انا عشت عمري كله خاېف عليها.. وقافل عليها... خاېف عليها من الطريق.. من الناس.. من...
قال كلمته الأخيرة وهو بتوتر.. وسكت ينظر بحزن لصديق عمره
ركع سيف امام عادل وامسك بيديه.. فتح عادل عينيه ونظر له
انا عارف انك خاېف عليها.. وبتحبها.. بس انا مش وحش والله ولا قاسې... يمكن كان ليا علاقات.. بس ماتخطتش مرحلة معينة.. هعاملهت انها بنتي قبل مراتي... هخاف عليها اكتر من نفسي... والله يا عمي قلبي دق لها... انا مش عيل علشان اهد علاقتك انت وبابا علشان مجرد إعجاب.. أو
 

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات