الخميس 05 ديسمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


الاسطبل
نائما علي فراشه لا يغطي جسده سوي مفرش رقيق.. صدره يعلو ويهبط.. ونائمة علي صدره حبيبته الانجليزية.. وهي تماما مثله.. يدها علي صدره.. واليد الاخري علي وجنته
بينما يده تعبث في شعرها المبعثر بفعله هو. 
همس حبيبي.
yes
فضحكت.. ورفعت غاباتها الزيتونة تنظر له.. اردف
انا مش قلت نتكلم عربي
هاضر بس انا في اللهظة دي مش بيبقى مركز

غمز لها بخبث وقربها منه اكثر
ليه مش بتبقي مركزة يا روحي
اخفضت عينيها وولمست وجهها
انتي نوتيي جدا وبتكسفني
رفعها ووجها مقابل وجهه
وهو الكسوف دا دايما بعد.. ليه مش بشوفه قبل
ثم ارجع خصلة من شعرها غامزا... ولا حتي بشوفه اثناء
عادت لطبيعتها الجريئة
يوه انا بشوف في فيلم عربي.. البنت بعد مكسوف
وانا مش عايزك مكسوفة
هاضر
وهو ينظر في عينيها
حضر لك الخير
.. وقال بهمس 
انا بمۏت في .. وچنونك وفي.. لم يستطع الاكمال وهي تنظر له بعينين يملأها الحب.. لا بل العشق.. .. عشق.. جنون. .. حتى أصبحت ملكه لمرات عديدة... لا يمل منها.. وكأنه لم يمتلكها منذ قليل
حاتم الشقيق الاصغر لسيف... ذهب يكمل دراسته في الخارج.. ومنذ السنة الأولى.. تعرف على جوي.. واحبها. هي عشقته .. ظلا معا سنتين في حكم المخطوبين... حتي لم يعد قادرا علي البعد... لا يعرف بهذه العلاقة الا سيف اخوه
وعندما انتهوا من لقاءهم الثاني كانت الساعة تعدت الرابعة.
اسند جبينه علي جبينها 
بحبك.. عملتي.. فيااه ايه.. هتجيبي اجلي خلاص
همست وانا بحب انتي جدا
ابتسم خاطفا لمسة رقيقة وتسطح علي ظهره ودفنت رأسها في عنقه.. وډفن وجهه في خصلات شعرها.. وناما ككل يوم
الفصل 7
وهو ممسك يدها متوجها نحو الاسطبل
عندما وصل الي باب الاسطبل
ايدي
نظر لها كأنه يتعجب مما تقول
مالها
سيبها
ترك يدها علي مضض... واتسعت عيناه لما فعلته
فهي بمجرد تركه ليدها اخذت تجري ناحية حصان ابيض جميل.. واخذت تحاول فتح بابه ولكنها لم تستطع.. فعادت امامه مرة اخري.. تقف امامه وهي قصيرة..تضغط يديها ببعضهما.. . وترفع وجهها له.. فكانت عبارة عن طفلة جميلة وبالغة الاثارة امام والدها تنتظر منه الحلوى
ممكن تساعدني وتفتح لرعد الباب
لم يستطع الرد كل هذا وهو فقط ينظر لها وهي تترجاه.. قطعة حلوى امامه تطالب بأكلها... يا الهي لم اعد قادرا علي الاحتمال
انت ليه مش بترد عليا.. ممكن تساعدني
كان جوابه مقتضبا.. حاضر
ذهب من امامها.. وفتح الباب... اسرعت تجاه رعد تقبله وتمسح علي
رأسه...
رعد خلاص مامي وافقت اني اركب الحصان.. بس انا عايزة اركبك... ها يا تري هتوقعني زي زمان... والا خلاص انت بقيت صحبي
علا
صهيل الحصان كأنه يفهمها
انت متصاحبة علي رعد
اه
مش انتي ماكنتيش بتيجي هنا
اقتربت منه وهي تزيح خصلة من شعرها لخلف اذنها...
هقولك علي سر بيني وبين بابي.. بس اوعي تقول لمامي
كان سارحا في حركات ملامحها وعندما انهت كلامها..
اقترب منها جدا.. وامسك يدها... وضمھا لصدره.. وهي تنظر له بعينيها الواسعة.. يتلمس ملامح وجهها . وهي تنظر لاصبعه ماذا يفعل واقترب منها حتي كان لا يفصل بينهما انشا واحدا. هي ترفع وجهها له نظرا لقصرها.. حتى اصبحت قدماها لا تلمس الارض.. نبضات قلبيهما سريعة جدا.. قال وهو يلهث
حور انا بتوه في قربك.
كل هذا وهي تنظر له ببلاهة متسعة عيناها.
اقترب ببطء بكل حنان العالم هي مذهولة لا تعرف ما هذا... عينياها متسعة.. قلبها سريع... مشاعر غريبة.. لا تعرف ماهيتها... واقفة كالتمثال.. لا تتجاوب معه ابدا لا تستطيع ان توقف قلبها...
بينما الاخر فهو في نعيم الجنة كل ما يفكر به هو النعيم الذي هو فيه... ودقات قلبه التي لا يستطيع ان يوقفها... ابتعد مجبرا.. وجبينه مستند علي جبينها... فتح عينيه ينظر لها... وجدها متسعة الاعين... تنظر له بغرابة... پألم دقيقة استغرقها.. ليجمع شتات نفسه.. وانزلها حتي تقف علي قدميها... وابتعد خطوتين... فوضعت يدها علي قلبها...
انا اسف... ااسف يا حور
قلبي بيوجعني
اقترب
هششش.. هيسكت بقربي منك دلوقتي
خمس دقائق محتضنها... حتي هدأت انفاسهما ودقات القلب المسموعة... ابتعد عنها..
حور بصي متقوليش لحد الي حصل.. اوكي
لا انا هقول لمامي
وجد نفسه يتعامل مع طفلة
طب بصي انا الي هقول لها ماشي...
امسك يدها
مش انتي كان بينك وبين بابا سر... خلي بينا احنا كمان سر.. ايه رأيك
انا عايزة انام فقط هذا ما قالته
اوكي تعالي
اغلق باب رعد... وباب الاسطبل .. وامسك يدها وذهبا
وما ان وصلا الي غرفتها.. تركت يده سريعا... واتجهت لغرفتها.. ومن ثم الفراش.. واغمضت عينيها ونامت
لم يرد الدخول اليها الان... ترك لها مساحة خاصة.. حتي تفهم ماتشعر به... وذهب الي غرفته... واتصل بمن سيفهمه
..
كان نائما.. حتي سمع صوت تليفونه... اعتدل ... نظر جانبه لم يجدها... نظر الي الهاتف وابتسم
.. مالك ما بتتصلش بيا دلوقتي الا لما يكون في حاجة
انا تعبان يا حاتم اوييي.. قالها بصوت واهن
في ايه مالك قالها بقلق شديد
حكي له كل شيء من البداية
اخذ حاتم يضحك عليه
ههه اخيرا حبيت.. لا كمان دا انت وقعت مع طفلة
متقلش طفلة يا حاتم... علشان ماكسرش دماغك.. هي بس بريئة.. ونا مش قادر اسيطر علي مشاعري
اتجوزها يا سيف اديك شايف الوضع الي انا فيه قالها بتعب
سيفانت الي اخترت يا حاتم.. كان ممكن تتجوزها.. بس انت..
حاتممش عارف... الوضع كده اسهل وهي روحي وهنا الوضع دا عادي
سيفبس مش عادي هنا.. ولا بالنسبة لبابا وماما.
تنهد حاتمعلشان كده بقولك اتجوزها... اه يا سيف.. مش عارف هعمل ايه... بس خلينا في موضوعك... حاول تسيطر علي مشاعرك ... عاملها علي انها بنتك مش حبيبتك... هتعرف
تفهم سيفتمام سيبك مني.. اخبار جوي ايه
حاتماه ه.. مجنناني...
ابتسم سيفربنا يبسطكوا ياحبيبي سلم عليها جدا.
حاتمتمام
سيفهتيجي امتي
حاتممش عارف لسه
سيفطب سلام كمل نومك بقي
حاتم ههه لا خلاص انا فقت... اروح اشوف جوي فين بقي
ضحك سيف علي جنون اخيههههههه بالراحة شوية واهدي
حاتم بحدةوانت مالك.. خليك في حورك ومالكش دعوة بيا..
سيف بشغفحوري.. حلوة حوري دي
ابتسم حاتمسلام يا عمي المسهم
سلامانهي مكالمته واعتدل من علي السرير وارتدي سرواله القصير واتجه ناحية الخارج.. استمع لصوت من المطبخ.. ذهب واستند علي اطار الباب ينظر لهذا المشهد ..
تقف توليه ظهرها.. لاترتدي سوي قميص بدلته هو الابيض القصير... .. وترقص علي انغام الهيب هوب
همست
ان.. انت. ي مالك
رد همستها بهمسة شغوفة جننتيني
يتنفس بصعوبة رادفا
يلا نفطر بقي وننزل الشغل
ماشي
انهي المكالمة ودخل اخذ حماما باردا. ومن ثم توجه الي الاسفل..ووجدهم يتناولون الافطار.. اقترب من السفرة ولم يجلس.. بل استند علي الكرسي واخذ نفس عميق
عمي انا عايز اكتب كتابي علي حور
الفصل 8
نعم
كان هذا رد فعل عادل
كرر سيف حديثه بهدوء وثقة
انا عايز اكتب كتابي علي
حور
ترك الجميع مابيده من طعام.. ونظروا له في دهشة.. فسيف الرزين قد تغير كثيرا... اصبح يلقي قرارات مدهشة
عادل محاولا تماسك اعصابه.. رادفا بهدوء
سيف مش قلنا لما نشوف هتقبلك ولا
جلس سيف علي مقعده.. واضعا يده علي السفرة..
مكملا بنفس هدوئه
بص يا عمي انا طول عمري صريح... انا مش قادر اسيطر علي نفسي وهي معايا... وقبل ما تنفعل او حاجة.. علشان كده عايز اكتب كتابي... ووعد مني حط المهلة الي انت عايزها... مش هاجي اقولك اتجوزها.. بس اكتب كتابي عليها... واي حاجة هاخد اذنك سواء في خروج معايا... لحد ماهي تيجي وتقولك انا بحبه
عادل باندهاش لحديثه
سيف انت بتتكلم عن بنتي
سيف مقاطع لحديثه
ماه علشان بتكلم عن بنتك... مش عايز اخبي احساسي... انا بعشقها.. امتي او ازاي انا مااعرفش.. كل الي اعرفه اني عايزها ليا.. جنبي.. وبس.. والله هعاملها
انها بنتي قبل مراتي
بكل هدوء اردف عادل
ايه الضمان علي كلامك يا سيف
سيف سريعا
الي انت عايزه... عايزني امضي علي ورق.. تمام.. مع ان كلمتي وحدها عهد وانت عارفني.. بس اطلب اي ضمان
عادل بتريث
طيب يا سيف انا هقعد مع حور الاول.. بس لو وافقت.. هتعيشوا فين..
نظر له سيف متنهدا
هتعيش مكان ما انا عايش اكيد
عادل وهو يناظر الفت
طب واحنا
سيف بتعجب
مش فاهم
صمت عادل ثانية ثم اكمل وهو يناظره
لو قلت تعيشوا معانا.
بكل هدوء ورزانة اجاب سيف
وشغلي.. شغلي في المدينة... وما ينفعش كل ساعة اجي... ممكن بعد الجواز هنيجي زيا رات كتير.. او ممكن تيجوا تعيشوا معانا... ماه يا عمي بالعقل تقدر اقولك هات طنط ألفت معانا ووقت فراغك تعالى شوفها
رده اعجب عادل فصراحته مباشرة
ماشي يا سيف.. عجبي صراحتك... بس لو بنتي عيطت مرة.. ايه الي المفروض اعمله معاك.. انا بنتي الدمعة منها بحياتك يا سيف
سيف بحب
وانا قبل ما تنزل اموت نفسي
عادل بتساؤل
للدرجة دي!
سيف بتأكيد
انا مش بكدب.. بس انا بحبها.. يمكن اكتر من روحي.. هحاول امنع عنها اي حزن طول ما انا عايش.. طول ماهي جنبي
ثم اغمض عينيه وتحدث پألم
حتى لو مش معايا.. عمري ما هجرحها.. ولا هقرب منها.. طالما هي سعيدة
ياه يا سيف كل ده يا حبيبي
كان هذا حديث والدته وهي متجهة اليه... وعندما وصلت ايه فتح عينيه..ممسكا بيدها وقال
بحبها قوي.. قوي يا امي امتي وازاي مش عارف.
شعر رأفت بنبرة الحزن لاول مرة في حديث ابنه لذا تدخل
لو سمحت يا عادل.. لو ليا بقي معزة عندك.. انا الي هضمن سيف عندك.. وانا بطلب ايد حور لتاني مرة ورسمي.. وهستني الرد بكرة يا عادل
نظر عادل لرفيق عمره طويلا
ماشي انا هقعد مع حور...ولو وافقت هنكتب بعد بكرة.. بس يا سيف معاك سنة.. ماتجيش تقولي اتجوز وفرح... وبنتي في بيتي.. عايز تخرج اعرف فين.. ولامتى... هتستحمل يا سيف انا اب وامسك يد ألفت.. والفت ام.. وحور حياتنا .. لازم تستحقها.. ولازم هي تيجي وتقولي بحبه
وقف سيف بثقة
هستحمل بس تبقي معايا وليااستيقظت حور من غفوتها اخذت حماما دافئا.. ومن ثم خرجت من غرفتها.. وذهبت لغرفة سيف.. طرقت الباب لكن لا يوجد رد.. مرة اخري ولا يوجد.. قررت الذهاب وعندما استدارت وجدته خلفها.. اضطربت
ان اااناا
سيف بحنان
اهدي.. كنتي عايزة ايه!
حور بهدوء يناسب رقتها
عايزة اتكلم معاك
سيف تعالي نتكلم جوا.. فتح لها الباب ووقف منتظرا دخولها.. ودخل خلفها مغلقا الباب
وجدها تقف بتوتر... وتفرك يديها. حدثها بهدوء
تعالي يا حور نقعد هنا
اشار علي الاريكة
اتجهت حور وجلست عليها... وجلس بجانبها.. ظلت فترة تنظر للاسفل.. ولا تتحدث... وهو ينظر لها فقط
رفعت عينيها وقالت بتوتر
ا اانا عايزة. ا اسأل علي حاجة
حاول سيف تخفيف توترها
طب اهدي.. واتكلمي براحة.. وانا هجاوب
حور بتساؤل وحيرة
الي حصل تحت دا ايه.. صح ولا غلط... انا مش عارفة.. بس انا شفت مرة وانا في الجامعة اتنين بيعملوا كده... بس ليه حسيت كده... انا مش عارفة وو..
اقترب منها وامسك يدها.. فرفعت عينيها تنظر له..
اهدي الاول... حسيتي بايه
حور وهي تضع يدها موضع قلبها
قلبي سريع... واحساس غريب
سيف بتساؤل
حلو ولا وحش
حور بحيرة
مش عارفة
سيف محاولا الوصول لاجابة
طب عايزة تجربيه تاني
حور بنفس الحيرة
مش عارفة
ترك يدها.. وجثى امامها علي ركبتيه وهي جالسة
بصي الي حصل صح وغلط
بكل براءة
ازاي انا مش
 

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات