الخميس 05 ديسمبر 2024

حكايه يوسف وامنيه

انت في الصفحة 3 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


ميهونش عليا زعلك هفضى نفسى عشانك ولا تزعلى نفسك أنا مفيش عندى أهم منك
نانسي ضاحكة تسلملى حبيبى هجهز نفسي وانت خلص اللى وراك وعدى عليا فى الفيلا اوعى تتأخر
عمر باسما مقدرش أتأخر على حبيبتي بحبك هتوحشيني لحد ما أشوفك سلام يا عمري
سلام.
بعد انتهاء المكالمة قالت نادين ل نانسي والتى كانت تستمع الى المكالمة 

انتي غبية يا بنت انتى .. بيتكلم عن الجواز تقوليله أما اتمتع بخطوبتنا .. انتى عايزة تنقطيني
يوم يا مامى أنا مش مستعدة للجواز ولتقييد الحرية دلوقتى
هو بمزاجك انتى عايزة تنقطيني .. انتى مش عارفه المصېبة اللى احنا واقعين فيها
نانسي بتأفف عارفة عارفة مش كل شوية تفكريني
لا لازم كل شوية تفتكرى ومتنسيش أبدا إن كل أملاكنا تقريبا مرهونة.. وإن ما أنقذناش نفسنا هنلاقى نفسنا قريب أوى فى الشارع
نانسي بعصبية كل ده بسبب جوزك ولعبه للزفت القماړ
نادين غاضبة بنت احترمي نفسك ده أبوكى مايصحش تتكلمى عنه بالطريقة دى
أوف
اسمعيني كويس عمر مش عايزاه يفلت من ايدينا .. فهمانى .. محدش غيره هيقدر يخرجنا من الورطة اللى احنا فيها
عارفة .. مع انه مش الشخصية اللى كنت أحلم انى أتجوزها بس فلوسه تخليني أتغاطى عن كل حاجاة تانية
أهم حاجة ان الجوازة تتم في أقرب وقت ممكن .. عشان لو حصل أى حاجة يكون خلاص اتجوزك وانتى ملزمة منه وبالتالى مش هيقدر يسيب أهلك فى ورطتهم دى وأكيد هيساعدنا
نانسي بإبتسامة خبيثة متقلقيش ده خلاص بأه بيتنفس حاجة اسمها نانسي ومايقدرش يعيش من غيري .. انتى عارفه كويس ان مفيش راجل يقدر يقاوم سحر نانسي
عارفة يا بنت أمك
تبادلتا نظرات ماكرة والابتسامة تعلو شفاههما.
الفصل الخامس والسادس
Part 5
أثناء استغراق عمر وانهماكه في مراجعة الأوراق التي أمامه .. سمع دقات صغيرة على الباب ثم انفتح ليدخل شابا طويل أبيض البشرة عسلي العينين يرتدى بدلة أنيقة ويهتف بمرح 
مبروك يا عريس عقبال ما نشوفك فى الكوشة
اتسعت ابتسامة عمر وهو ينهض ليعانق صديقه 
الله يسلمك يا كرم عقبالك
بعد الشړ تف من بقك
عمر ضاحكا ليه بس كده
محلاها عيشة الحرية ايه اللى يخليني أجيب لنفسي القرف وۏجع القلب يا ابنى أنا كدة 100 فل و 10
بكرة تيجي اللى تغيرلك رأيك ده وألاقيك بتقولى الحقنى يا عمر أنا طبيت
هههههههه ما أظنش ان اليوم ده هييجي أبدا
لا هييجي بكرة تشوف
ماشي يا عم أنتم السابقون ونحن اللاحقون إن شاء الله
عاود عمر الجلوس خلف مكتبه وجلس كرم على المقعد أمامه ها أخبار حفلة امبارح ايه
كانت ممتازة .. مكنش ناقصها غيرك
يا راجل قول كلام غير ده .. آل يعني افتقدتني أوى .. لو كان همك انى أحضر خطوبتك مكنتش حدفتنى الحدفة السودة دي وبعتنى السفرية دى يوم خطوبتك
عمر معللا ذلك أعمل ايه يا كرم .. انت عارف اللخبطة اللى حصلت فى تسليم شحنة العنب ومكنش فى حد غيرك هيقدر يقوم بالمهمة دى ولو كنا اتأخرنا شوية كان زمان الشحنة كلها فسدت وكانت الخسارة هتبقى كبيرة
عارف يا سيدي انى دراعك اليمين .. وانى أكتر حد انت بتثق فيه
مش بس كدة .. انت صاحبى وأخويا اللى ما ولدتهوش أمى .. احنا صحاب من أيام ابتدائي يا كرم ولحد دلوقتى ما افترقناش أبدا
آه أيام .. فاكر أما كنا فى ثانوي والبنت أخت أيمن المنشاوى أم عنين زرقا دى اللى كانت كل ما
تشوفك فى بيتهم تعاكسك .. حركاتها

كانت مفقوسة أوى
دوى ضحك الصديقان فى مرح وهما يستعيدان ذكرياتهما معا 
آه طبعا فاكرها .. دى كان عليها تقل ډم مفيش بعد كدة
تقبل بس .. ده من كتر تقل ډمها كنت حاسس انها بتلزق فى بعضها
دوت الضحكات مرة أخرى ثم نظر عمر الى ساعته ونهض فجأة قائلا 
ياه ده أنا كدة هتأخر سلام يا كرم
سلام يا كرم ! .. استنى يا ابني سلام ايه ملحقناش نعد مع بعض ولا قولتلك تفاصيل السفرية .. رايح فين
هعدى على نانسي طالعين يومين شرم
ماشي يا عم الله يسهلووو .. أنا مش بحسد أنا بقر بس
عمر فى جدية كرم مش هوصيك على الشغل ولو فى أى حاجة كلمنى فى أى وقت صبح أو ليل
يلا انت بس ومتقلقش كله هيمشى أكنك موجود بالظبط
ربت عمر على كتفه قائلا عارف يا كرم
ثم حمل هاتفه النقال وانصرف.
نظرت نانسي من شباك غرفتها الى سيارة عمر الفارهه وهى تعبر بوابة الفيلا .. كانت الفيلا تتكون من طابقين ويحيط بها حديقة كبيرة يبدو عليا علامات الاهمال وكأنه لم يراعيها أحد منذ وقت طويل.. نزلت نانسي الدرج وجدت والدتها تجلس فى الطابق السفلي فقالت لها 
مامي عمر جه .. يلا سلام
نانسي زى ما نبهت عليكي ركزي فى كل كلمة وفى كل تصرف مش عايزة أخطاء يا نانسي
متقلقيش قولنا.. سلام
نزلت نانسي درجات الفيلا تتبعها خادمتها بحقيبه هاند باج
كانت ترتدى بنطلونجيمز وبالطو أحمر شكل مع شعرها الأشقر المتطاير لوحة فنية مٹيرة
.. وجدت عمر قد خرج من سارته بعدما فتح له السائق الباب 
حبيبي وحشتيني
وانت كمان 
جاهزة
جاهزة أوى يلا بينا
والدتك موجودة 
ايوة جوه 
طيب حبيبي ما يصحش آجي هنا وتكون والدتك موجودة وأنا ما أسلمش عليها 
نانسي وهى تحاول أن تخفى ضيقها اهاا طيب يلا بسرعة سلم عليها
دخل الاثنان الفيلا واستقبلتهما نادين التى سلمت على عمر عمر ازيك يا حبيبى
الحمد لله .. ازى حضرتك مدام نادين
بخير يا عمر ..
رجعتوا تانى ليه .. نانسي نسيتي حاجة
لا يا مامى عمر حب يسلم عليكي أما عرف انك موجودة
ابتسمت نادين قائله حقيقي يا عمر كلك ذوق
نانسي يلا يا عمر بأه
نادين مستعجلة ليه يا نوسة لسه مشبعناش من عمر ان شاء الله بعد ما ترجعوا من شرم كل العيلة يا عمر معزومة عندنا
تسلمي يا ندام نادين أكيد طبعا يشرفنا اننا نلبي دعوة حضرتك 
نادين صحيح يا عمر هتجيب ايه لنانسي هدية الخطوبة .. توعى تكون سفرية شرم هى هدينها كدة هقولك عليك بخيل على طول
عمر لا طبعا مقامها عندى أكبر من كدة
قال ذلك ثم أخرج من جيي معطفه علبه قطيفة والټفت الى نانسي قائلا 
مبروك عليكي يا حبيبتى
قالت نانسي وقد لمعت عيناها من الفرحة ميرسي يا عمر
فتحت العلبة لتجد سوار رائع من الماس كادت نادين أن تشهق من فرط حماستها لرؤية السوار والتقت عينها بعين ابنتها وقد اتسعت عيناها هى الأخرى التفتت نانسي الى عمر قائلة بدلع 
لبسهولى انت يا عمر بليز
حبيبي ميرسي بجد على الهدية الجميلة دى
عمر مبتسما المهم انها تكون عجبتك
نظرت اليه نظرات معبرة قائلة عجبتنى جدا كفاية انها منك انت
قالت فجأة بمرح يلا بأه عشان منتأخرش أكتر من كدة
التف عمر الى نادين قائلا مع السلامة يا مدام نادين
مع السلامة يا عمر .. مع السلامة يا نانسي .. خلى بالك منها مش هوصيك
دى فى عنيا متقلقيش عليها
تابعتهما نادين بعينيها وابتسامة كبيرة مرسومة على شفتيها حتى ركبا الاثنان السيارة وانطلقا الى المطار ومنه الى شرم.
Part 6
بعد صلاة المغرب رن جرس الباب ففتح عبد الحميد واستقبل القادم 
أهلا بيك يا مصطفى يا ابني اتفضل
أهلا بيكي يا عمى ازى صحتك
دخل مصطفى حاملا علبة جاتوه كبيرة
بخير يا ابني اتفضل اعد .. ليه بس مكلف نفسك
لا أبدا ده فضلة خيرك يا عمي
جلس مصطفى وتوجه عبد الحميد الى المطبخ ليجد ياسمين وأمها يعدان العصير نظر اليها قائلا 
يلا يا ياسمين يا بنتى خطيبك جه بره
ازدادت سرعة دقات قلبها عندما سمعت كلمة خطيبك فلكم تمنت سماعها وها هى أحلامها تتحقق شيئا فشيئا حملت صنية العصير والكيك وتوجهت الى الصالون بعدما ألقت نظرة على نفسها فى المرآة المعلقة علي الحائط بجوار الحمام دخلت اللى الصالون قائله 
السلام عليكم
وعليكم السلام
توجهت حيث يجلس مصطفى وقدمت اليه العصير قائله 
اتفضل
متشكر تسلم ايدك
وضعت ياسمين الصنية على المنضدة الصغيرة التى أمامه وجلست فى معقد بعيد عنه
عبد الحميد اتفضل يا مصطفى يا ابني.. دوء عمايل عروستك شوف هيعجبك ولا لأ
طالما هى اللى عملاه أكيد هيعجبني
ضحك عبد الحميد .. ودخلت سمية مرحبة به 
ازيك يا مصطفى يا ابنى وازى الست
الوالدة والحج ان شاله يكونوا بخير
نهض مصطفى ومد يده وسلم عليها قائلا
الحمدلله بخير يا طنط بيسلموا

على حضرتك
عبد الحميد شوية وراجعلك يا مصطفى .. البيت بيتك
براحتك يا عمي اتفضل
خرج عبد الحميد جاذبا معه سمية وتركا مصطفى و ياسمين بمفردها لأول مرة بعد الخطوبة
ازيك يا ياسمين
ردت ياسمين بخجل وهى تنظر الى الأرض الحمد لله
ايه .. كل مرة هتفضلى بصه للأرض كدة 
ابتسمت بخجل قائله يعني لسه مخدتش على حضرتك
وكمان حضرتك ..لأ كدة كتير احنا خلاص بقينا مخطوبين
تناول مصطفى قطعة من الكيك الذى أمامه ثم نظر اليها قائلا 
تسلم ايدك شكلك ممتازة فى المطبخ
ابتسمت قائله ماما عودتنى أنا و ريهام على دخول المطبخ من صغرنا
ممتاز يعني دكتورة وفى نفس الوقت ست بيت كمان
اتسعت ابتسامه ياسمين وسعدت كثيرا لهاذا الإطراء
احم احم .. ياسمين أنا هطلب من والدك اننا نخرج مع بعض بكرة .. يعني عشان نتعرف على بعض أكتر ونكون براحتنا أكتر
مفيش مشكلة بس هسأل الأول ريهام اذا كانت فاضية بكرة ولا لأ
مصطفى بإستغراب ريهام مين 
ريهام أختى
ضحك مصطفى قائلا أنا عايز أخرج معاكى انتى مش مع أختك
ما أنا فاهمة .. بس مينفعش نخرج من غير ريهام
قال لها پحده ليه مينفعش يعني 
قالت بحرج كده .. عشان مينفعش أنا وحضرتك نخرج لوحدنا
قال وقد ازدادت حدته أنا خطيبك مش واحد من الشارع
تضايقت ياسمين وازداد ارتباكها بسبب حدته مش قصدى .. بس مينفعش نخرج لوحدنا قبل كتب الكتاب
ما تقلقيش .. لو على باباكى أنا هعرف أقنعه
قالت له بحزم ما أعتقدش ان بابا ممكن يوافق وحتى لو وافق أنا مستحيل أخرج معاك لوحدى .. لو مصر على الخروج لازم ريهام أختى تكون معانا
استسلم مصطفى مضطرا لوجود ريهام معهما .. لكنه شعر بالضيق من هذا الأمر فلكم كان يتمنى أن يخرجا بمفردهما مثلما يفعل أصدقائه مع الخطيبه .. كان يتوقع مثل هذه العلاقة وأن يباح له الخروج والتجاوز بما انه قد أصبح خطيبها .. لكنه لم يتوقع أن يخطب بنت تفكر بهذه الطريقة.
تناولت كريمة هاتفها واتصلت ب عمر أتاها صوته عبر الهاتف 
السلام عليكم حبيبة قلبي
وعليكم السلام .. وصلت بالسلامة يا عمر 
أيوة يا أمى الحمد لله
طيب يا ابنى كنت بتطمن عليك .. نانسي جمبك 
لأ نانسي فى اوضتها أنا آعد تحت فى المطعم منتظرها
طيب يا حبيبى سلملى عليها
يوصل يا أمى .. مع السلامة
مع السلامة
انهى المكالمة ووضع هاتفه على طاولة الطعام أمامه نظر الى ساعتها وأخذ يتململ فى جلسته كان يرتدى حلة داكنة اللون أضفت عليه وسامة وجاذبية كبيرة
 

انت في الصفحة 3 من 85 صفحات