الجمعة 15 نوفمبر 2024

روايه يليق بكي ملاكي بقلم كيان كامله

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

و بعدين هييجي وقت و أوضح لك كل أسبابي 
طيب بس ليا شرط 
إيه هو 
يا ترى إيه الشرط 
دخلت على استحياء في الغرفة بعد أن مرت بسرعة من أمام الباب بالأسفل لم تكن تقوى أن تنظر في عيون خالتها ليس الآن ليس بعد ما مرت به معها و شعورها أنها لم تعد لها أما ذاك الشعور الذي دفعها من فوق جبل الأمان لتتردى في سفح مليء بالخۏف والظلم و جوارح الكلمات انتبهت على لمسة من يده على ذراعها فانتفضت مبتعدة لا تعي لم انتفضت هكذا إلا أن حركتها العفوية تلك آلمته و ظهر ألمه واضحا على وجهه فلم يكن يرغب أن يصل بهما الحال إلى هذا السوء
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا جبتلك أجهزة منزلية وقفلت جزء في التراس يبقى مطبخ صغير مش هتحتاجي تنزلي تحت 
هزت رأسها بالموافقة على كلماته و هي تنظر بالأرض صامته جامدة لا تتحرك 
طيب اقعدي ارتاحي أو حطي هدومك في الدولاب متحسسينيش أني دخلتك السچن 
أنت شايف إن العيشة كده مش سجن ! معتش أقدر أتحرك من الأوضة ولا أطلع ولا أنزل حتى هنا في الأوضة هبقى برضو متكتفة أنا موعدكش أني أستمر معاك كتير جدعنة مني بس لحد ما تخلص من لوزة و أمها و بعد كده هرجع لأخواتي وكل واحد يشوف مستقبله هيبقى فين 
أنتي ليه صعبة كده ليه متديناش فرصة مش يمكن كل حاجة تتصلح 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا من يوم ما اتجوزتك وأنا بديلك الفرص كل يوم لما بقى فرض عليا أتحمل و أدي فرص أنا بأه مين يديني فرصة أكمل حياتي اللي واقفة 
انصرفت من أمامه لتداري دمعة و أيضا أملا مختبئا بداخلها
رجعت صحيح معايا يا خليل بس مبقتش زي الأول بتتعمد متبصليش بتنام على الكنبة مش طايقاني ألمسها ولو من غير قصد 
الصبر يا صاحبي أنت عايز اللي انكسر يتصلح كده فجأة مكانش سهل ولازم تقدر ده كويس
لحد أمتى بس
دي بأه في أيدك أنت طريقة معاملتك معاها صبرك عليها إحتواءك ليها ساعدها عشان يبقى أسباب رجوعها ليك من جواها مش من ترتيب الظروف الست ممكن تبان ضعيفة بس لو ملقتش اللي يقنعها تستمر بتبيع كل حاجة وترمي قلبها دا لو الحب اللي جواها مكانش اتحول لكره الأقناع مش كلام لكن زي مقولتلك معاملة وصبر و إحتواء ومتنساش تقديرك ليها لأنه هو اللي بيكمل الموازنة دي كلها 
بعد كلام خليل سار للبيت وهو يردد في داخله كل ما كان يقوله يراجع نفسه و يتذكر ما كان يحدث لقد أخطأ كثيرا عندما تجاهل مشاعرها و تصرف طبقا لما تحتاجه مشاعره هو فقط الآن هو بحاجة ماسة لأن يستعيد تلك المشاعر التي كان يرفضها ويستهين بوجودها دخل بهدوء ويعلم تماما أنها ليست نائمة فقد اعتاد أنها تتظاهر بالنوم إلى أن تطمئن لعودته تذكر أيضا ما كان يخبرها عندما كان يتأخر أنه لم يطلب منها أن تنتظره اتجه إليها و جلس على المقعد المجاور و لمس ذراعها برفق 
أنا عارف أنك صاحية حاولت متأخرش عشان متتعبش وأنتي بتستنيني 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إلتفتت له و أزاحت غطائها و جلست فمد يده وتناول كفها 
أنا عارف إن اللي فات
كان غلط ومش ناوي أستمر في الغلط على الأقل خلينا منبقاش
زعلانين كده من بكرة اتصرفي عادي وسيبي كل حاجة لوقتها و أوعدك مش هتأخر برا و هخرجك عشان متحسيش أنه سجن و زي ما وعدتك كل يومين هوديكي عند أخواتك الصبح وأنا رايح الشغل ولما أخلص هنتغدى معاهم ونروح مبسوطة بأه يا ستي و ألا لسة حاسة أنك في سجن 
ابتسمت رغما عنها فهزت رأسها بنعم
طيب دلوقتي ممكن تيجي تنامي في السرير وبلاش الكنبة دي ولو مضايقة من نومي جنبك هنام أنا على الكنبة 
لأ مش هينفع الكنبة قصيرة ومش هترتاح 
طيب وعايزاني أقبل إزاي أنك مترتاحيش و أنام أنا في السرير وضميري ميتكلمش !
لم ينتظر ردها وقف وجذبها من كفها لتقف في مواجهته و بحركة مفاجئة ضمھا لصدره بحنان لم تستطع مقاومته فاستسلمت وأسندت رأسها المتعب إلى قلبه و تنهدت كما لم تكن تتنفس من قبل فقبل جبينها وربت على ظهرها و ساق خطواتها للفراش للجانب الذي اعتادت أن تنام فيه و دثرها بحنان ثم ذهب للجانب الآخر واستلقى ينظر لعينيها المغمضتين بأمان يتمنى أن يدوم 
في اليوم التالي بعدما ذهب لعمله رتبت الغرفة وفتحت الشرفة الكبيرة وتسللت بهدوء ناحية باب فيها كان مغلقا بشكل دائم طرقته بخفة بأطراف أصابعها لتسمع المفتاح يدور في الباب من الجهة الأخرى
لتفتح لها سمية 
أبلة نعمة وحشتيني
ارتمت الصغيرة في حضنها فأخذتها واتجهت بها للداخل بعد أن أغلقت الباب 
وأنتي كمان وحشتيني أوي يا سمسمة شفتي أنا وفيت بوعدي ورجعت أهو عشان متزعليش 
وأنا كمان يا أبلة عملت زي ما قولتيلي و جبت مفتاح باب البلكونة الكبيرة من غير ماما تحس بيا بس أنا خاېفة ربنا يزعل مني عشان مقولتش لماما 
ربنا مش هيزعل منك لأنك بتساعديني عشان اللي اسمها لوزة دي لما تيجي نطفشها والا انتي عايزاها تيجي تعيش هنا وكلنا نفضل زعلانين 
لا مش عايزاها ولا حتى آبيه أحمد عايزها تيجي 
عرفتي منين يا أروبة 
سمعته يوم ما جم ناس وقعدوا يتخانقوا وماما قعدت ټعيط وتقول ربنا ينتقم منهم هو كان بيزعق ويقول لو آخر واحدة في العالم مش هخلي اسمي يتمرمط على إيدها بعد ما كانت اللي برقبتها شايلاه 
أطرقت صامتة عند هذا الجزء هل بالفعل يراها هكذا لو أن هذه الحقيقة فهذا كل ما تريد أعطتها الفتاة المفتاح قبل أن تنصرف وتتركها لأفكارها ولترتيب الغرفة وطهو بعضا من الطعام قبل حضور زوجها من عمله حقا تشعر الآن أنها متزوجة وترعى شئون زوجها وتطهو له له هو فقط وتنتظره بكل قصصه وحكاياته وتشاركه كل لحظاته ومشاعره حقا يرضيها أنه يراها فوق كل أولئك النسوة لم يحبها بعد ولكن تقديره لها يرضي قلبها فما يرضي الزوجة ليس العشق والهيام فليست عليه تبنى البيوت إنما الاحترام والتقدير فهما حقا يفتحان للمودة بابا و للرحمة أبواب أنهت عملها وانتظرته حتى عاد و جلس إلى جوارها يتناولان الطعام
أنا واقع من الجوع الأكل شكله يفتح النفس تسلم ايديكي 
بالهنا والشفا طيب دوق الأول مش يمكن ميعجبكش 
رد عليها وهو يتناول بعضه بالملعقة 
حتى لو مش حلو كفاية أنك وقفتي عشان تطبخي و استنيتيني و 
نظر لها فاتحا عينا متوقفا عن المضغ
إيه إيه اللي جرالك طمني طيب إنت لسة عايش!
تناولت ملعقة لتتذوق الطعام فهي لا تدري مالخطب لكنه سبقها وجذب الملعقة من يدها 
لأ أوعي إحنا هنطلب بيتزا عشان ميحصلش خساير في الأرواح 
هو وحش أوي كده
لأ مقدرش أقول وحش هو أنا يعني أول مرة آكل من إيدك هو حادق جدا
بجد! تلاقيني حطيت الملح مرتين وأنا سرحانة انا آسفة هعمل غيره بسرعة 
لا أقعدي هنجيب أي حاجة دلوقتي لسة هتقفي تطبخي تاني 
أنا آسفة متزعلش مني 
مش دي الحاجة اللي تستاهل أزعل منك عشانها أنتي عندي أحسن من أي حاجة في الدنيا 
احمر وجهها خجلا من كلماته وابتسم لأنه كلماته حققت بعضا مما يسعى إليه 
فتحت عيناها في الصباح على ضوضاء و طرق و أصوات عالية أمام الباب كانت قد عادت للنوم ثانية بعد مغادرة زوجها لعمله ولكن تلك الضجة أزعجتها حتى تبينت أصوات نجوى و ابنتها وبدأت الحړب باكرا أفزعتها طرقاتهم العالية قفزت من الفراش تبحث عن هاتفها حتى وجدته
ألحقني يا أحمد التتار هجموا
تتار إيه مش فاهم حاجة 
نجوى و لوزة و بيرزعوا على الباب أنا خاېفة 
أنا مش هعرف آجي دلوقتي أنا برا البلد كنت هروح اسكندرية وقدامي على ما أوصل ساعة ونص ع الأقل تعرفي تخرجي من غير ما حد يحس بيكي وتروحي عند اخواتك وأنا هكلم عمي يحاول يجيلك بسرعة 
صمتت لثواني وأجابته بعد أن لمعت بذهنها فكرة 
طيب هحاول أخرج من غير ما حد يحس 
صمتت حتى انتهت الطرقات وتسللت للشرفة وفتحت الباب بهدوء لتجد الغرفة خالية وحقيبة لوزة على الفراش الذي كان يخصها سابقا فتحت الحقيبة و سكبت على الملابس زجاجة من الحبر و قطعت بخفة بعضا من الملابس ولا تزال مطبقة من جانب منها و أخذت بعضا من ملابس أخويها الصغيرين ملوثة وغير نظيفة وخبأتها أسفل الفراش بعد أن بللتها لتنطلق من الرائحة أكثر و عادت بسرعة و أغلقت الباب وارتدت ملابسها لتستعد لتتسلل خارجا انتظرت قليلا حتى سمعت صوت سمية بالأسفل نزلت بهدوء و أشارت للصغيرة التي أمسكت بالباب حتى لا يرونها من بالداخل
أنا رايحة لأحمد يا سمسمة متطلعوش فوق دلوقتي خليها هي تطلع الأول
انصرفت لتقابل والدها في الوكالة وتصعد لتجلس مع أخوتها و تعود في المساء و كفها مختبئ بكف زوجها ليسمعا صړاخا عاليا فيفلتها من يده مشيرا لها أن تصعد بسرعة ويدخل عند والدته رأى نجوى ممسكة باخيهحامد و لوزة ټضرب سمية التي احمر وجهها و تناثر شعرها وسقطت دموعها من الألم 
إيه الصوت ده إيه اللي بيحصل هنا 
وكأن ماسا كهربائيا مر بأجساد الجميع فتجمدوا في أماكنهم من كان يضرب ومن كان يتلقى الضړب
حتى صاحت أمه پبكاء 
إلحقنا يابني عروستك وأمها نازلين ضړب في اخواتك و عايزين يطردونا من البيت
نعم !!!!!!
و فجأة دخل أحمد الأسيوطي 
إيه اللي بيحصل في بيتي ده و إزاي يجي ضيوف من غير إذني لا أنا مش هسكت على كده الحاج صالح جاي ورايا عشان نشوف آخر المهزلة دي إيه
وغمز لابن أخيه ليفهم الأخير أن كل شيء مرتب فانسحب بخفة ليطمئن على نعمة ولكن ما إن دخل حتى صدم بشده 
إيه ده مش معقول !!!
يتبع اضغط على قراءة الجزء الثالث من القصة
بعض الأخطاء لا تغتفر وبعض الأحداث من المستحيل نسيانها إلا بفقدان الذاكرة كلية هذا ما حدث مع نعمة و خالتها كاميليا التي ألهتها الحياة ونست وصية أختها سمية نست ما كانتا عليه وحبهما لبعضهما واعتبارهما أن الأبناء كلهم أبنائهما سويا نست ما تعاهدتا عليه من بقاء الود حتى بعد ۏفاة إحداهما ألهذا الحد ينسى الإنسان من كانوا يوما كل أحبائه ! لقد كانتا يتميتين تقاسيان ولكن لم يفرقهما أحد ولا شيء سوى المۏت الذي اختطف سمية أثناء ولادتها لابنتها الأخيرة والتي أوصت زوجها أن يطلق عليها اسم أختها كاميليا إن لم تنج حال الخالة كاميليا يسير من سيء لأسوأ فزوجها غاضب منها لما فعلت مع ابنته وولدها واقع في المشاكل ودائما ما تراه غاضبا في ظل تلك الأحداث المؤسفة و أولادها يعانون وقوعهم في تلك المشكلات عرضا حين ېتهجم من كانت تعتبرهم أصدقاءها و أدخلتهم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات